Hint Felsefesi: Çok Kısa Bir Giriş
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
Türler
القرن الثامن الميلادي:
مدرسة أدفايتا فيدانتا لصاحبها شانكارا، وتقوم هذه المدرسة على التأويلات «غير الثنائية» (أدفايتا) لكتابات الأوبانيشاد، «نهاية الفيدا» (والقسم المعرفي منها) المعروف باسم جنيانا كاندا.
القرن الحادي عشر الميلادي:
مدرسة فيشيشتادفايتا فيدانتا، «عدم ثنائية محدودة»، تقوم أيضا على تأويلات لكتابات الأوبانيشاد.
كان بهارتريهاري يعمل في وقت كان فيه الشاغل الأساسي للنحويين هو تحليل طبيعة مكونات الجملة بوصفها وسيلة تكتسب من خلالها المعرفة. ووفقا لبهارتريهاري، فإن الجملة الكاملة تتضمن وحدة معنى؛ فنطق الجملة ينقل على الفور معرفة صحيحة على نحو لا تستطيع فعله الكلمات والعبارات المستقلة؛ فتلك الكلمات والعبارات تنقل فحسب أجزاء جزئية وغير كاملة من المعرفة، وتلك الأجزاء سهلة التحريف ومخادعة. علاوة على ذلك، فنظرا لأن المعنى والكلمات موحدان في الطريقة التي نفهمهما بها من خلال الجمل؛ فلا يمكن أن توجد معرفة إلا من خلال اللغة؛ فمعرفة أحد الأمور تعني معرفته بالطريقة التي تعبر بها اللغة عنه؛ ومن ثم يمكن رؤية أن الحقيقة نفسها قابلة للمعرفة من خلال فهم طريقة التعبير عنها في الجمل، بل طريقة التعبير عنها في جملة واحدة. وقال بهارتريهاري إنه على الرغم من أن المرء يستطيع تقسيم اللغة إلى وحدات تتكون من جمل ومن الأجزاء المكونة لتلك الجمل، بغرض تحليلها نحويا، فإن اللغة في واقع الأمر، بصفتها صوت الكون، هي في حد ذاتها مستمرة وغير قابلة للتقسيم. وفي هذا الصدد فإنه يستنتج ما يرى أنه نتيجة منطقية للنظرة الفيدية التي ترى أن الكون يستمر على نحو فعال من خلال الأصوات المنطوقة في الطقوس المرتبطة بالقربان. ويقول إن التبصر في هذا «الصوت الواحدي» («شابدا براهمان») هو الهدف الذي يجب أن يسعى المرء لتحقيقه.
ذلك الواحد، المقسم بطرق مختلفة بسبب اختلافات البناء؛ إنه البراهمان، الواحد الأعلى، الذي يعرف عندما يكتسب المرء فهم النحو.
أطروحة «فاكياباديا» لبهارتريهاري، المجلد 1
ونظرا لأن تعاليم بهارتريهاري سعت لفهم طريقة توافق اللغة مع الواقع، فقد كانت محط اهتمام جاد من قبل علماء المنطق البوذيين، لا سيما ديناجا. واختلفت النظرة الكونية التي يتعامل بها كل منهما مع جدل اللغة والواقع؛ وكانت وجهة نظر بهارتريهاري تتضمن فكرة أن الكون يستمد بقاءه من الطقوس الفيدية، بينما كان يعتقد البوذيون أن البناء اللفظي يخلد عالم الجهل والاستمرارية المتكررة. وعلى الرغم من اختلاف رؤية التعامل، فإن موضوع الجدل نفسه ظل واحدا بالنسبة لكلا الجانبين، وما يمكن أن نطلق عليه توحيد بهارتريهاري للنشاط الصوتي للطقوس الفيدية مع الواحدية الظاهرية لكتابات الأوبانيشاد جعله شخصية مهمة في التقليد البرهمي، ذلك التقليد الذي مال إلى الفصل بين المدرستين الفكريتين وبين الممارسة نفسها. وعلى الرغم من أنه لا أحد من مفكري ميمانسا أو مفكري فيدانتا تبنى آراءه على نحو كامل، فإن كلتا المدرستين تشتركان معه في عدة نقاط، وبعض مفكري ميمانسا المتأخرين على وجه الخصوص تأثروا بما قاله بهارتريهاري عن النتائج الوجودية للطريقة التي تعمل بها اللغة.
ميمانسا: فلسفة الطقوس
بالنسبة لمفكري ميمانسا أمثال كوماريلا وبرابهاكارا، وهما مؤولان لنصوص الطقوس الفيدية أكثر من كونهما نحويين، كان الهدف الأساسي من عملهم هو الفهم الصحيح لطبيعة الطقوس ، لا سيما أوامر القربان. وفي الواقع، كان من الضروري بالنسبة للأتباع المتعصبين أن يفهموا طبيعة الطقوس؛ حيث كان هذا جانبا أساسيا في «سفا دارما» خاصتهم («واجبهم»)؛ لأن دراسة الفيدا هي جزء أساسي من النظام لضمان توريثه عبر الأجيال. وقبل مفكرو ميمانسا، كحقيقة مسلم بها، فكرة التعددية الواقعية للعالم من حولنا الذي فيه يؤدى القربان، واعتبروا القربان وسيلة للحفاظ على استمرارية ذلك العالم. وعلى نحو أكثر تحديدا، كان القربان وسيلة للحفاظ على استمرارية الدارما؛ أي الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها الأشياء؛ فهذا كان الهدف الأساسي لأوامر طقوس القربان. ونظرا لأن الأوامر نفسها كانت موجودة في النصوص التي تمثل حقيقة أبدية، فقد اعتبرت صحيحة لذاتها، واعتبرت جزءا جوهريا من الدارما بكل متعلقاتها، إن جاز التعبير.
Bilinmeyen sayfa