Hint Felsefesi: Çok Kısa Bir Giriş
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
Türler
تعقيب على براكريتي
ما يدعو للتساؤل هو ما إذا كان تجلي براكريتي الموصوف في «سانكيا كاريكا» يمكن أن يفهم على نحو مشروع باعتباره تجليا لعالم حقيقي ومتعدد، كما نراه في أغلب الأحيان. وقد اخترت ألا أترجم كلمة براكريتي في هذا الكتاب، لكن الترجمات الشائعة لهذه الكلمة تشمل كلا من: «الطبيعة» و«المادة» (بافتراض أنها تقف على النقيض من بوروشا التي تمثل «الروح» أو «الوعي»). وتشمل فئات التجلي كل العناصر الكلية التي ترتبط عادة بالمادة، ولا تستثني أي شيء يمكن أن يربطه المرء بالعالم التجريبي المحيط بنا. إلا أن الترتيب الذي يحدث به هذا التجلي يعد مناقضا لما يمكن للمرء توقعه إذا كان ذلك التجلي هو العالم التجريبي المأهول بأفراد بالمعنى الواقعي والتعددي، كما هو موصوف. وفي نص «سانكيا كاريكا» تأتي الملكات المعرفية أولا، ومن الصانع الذاتي تنبع تباعا سمات العالم الطبيعي. علاوة على ذلك، فإن الصفات الثلاث التي يتكون منها كل شيء - الخير، والطاقة أو الشغف، والجمود - هي صفات يمكن أن تعتبر إلى حد كبير صفات نفسية أكثر منها صفات مادية؛ ولذلك يتساءل المرء إذا ما كان ما تصفه السوترات هو عالما يعتمد على الإدراك - «عالم التجربة» الشخصية لكل فرد - كما هو موصوف في سياق التعاليم البوذية القديمة المذكورة في الفصل الثالث. إن تفسير سوترات «سانكيا كاريكا» على هذا النحو قد يسبب إشكالا في سياق الثنائية الوجودية التي تقول بها سانكيا - بالتأكيد لأن الثنائية مفهومة على نحو تقليدي تماما مثل وجهة النظر المعروفة في سوترات سانكيا كاريكا باسم ساتكاريا (التي تقول إن النتيجة موجودة مسبقا في المسبب) - ذلك لأن الثنائية الوجودية في هذا الصدد تفهم عادة على أنها تحول براكريتي بصفته مادة. بيد أن هذا التفسير قد يكون ملائما على نحو جيد للمشكلة الوجودية البشرية الموضحة، ومع الهدف الخلاصي المذكور في النص، كما أن توافق هذا التفسير مع طريقة اليوجا الكلاسيكية لن يتأثر. ومن الممكن أن يكون أصل غموض النص فيما يتعلق بهذا الموضوع يكمن في تقليد سانكيا الطويل القديم الذي لا نعلم عنه سوى القليل.
الفصل الثامن
الكلمة والكتاب
بهارتريهاري، وميمانسا، وفيدانتا
من القرن الرابع قبل الميلاد فصاعدا، أكمل المفكرون البرهميون التقليديون تراث أعمال القواعد اللغوية والتأويلية لمجموعة نصوص الفيدا التي وضعها شخصيات مثل بانيني وباتانياجالي، وجايميني، وبادارايانا. ومع تطور فروع مختلفة من الفكر الهندي، سعى كثير من هذه الفروع إلى الحفاظ على هيمنة الممارسات والنظرات العالمية شديدة التقليدية - سواء كان هدفها الأساسي هو طقوس وواقعية الكارما كاندا (القسم الفعلي) من الفيدا، أو كان هدفها هو المعرفة والجوهرية الكونية التي تقول بها كتابات الأوبانيشاد، التي مثلت كلا من نهاية الفيدا (فيدانتا) وجنيانا كاندا (القسم المعرفي منها). ورغم ذلك، لم يقدم أسلوب نحوي جديد ومختلف على نحو مميز إلا في القرن الخامس الميلادي، وأيضا تأسست في وقت لاحق أهم فروع الدارشانات الفلسفية وهما ميمانسا وفيدانتا. ومع مرور الوقت، ضمت كل من دارشانا ميمانسا ودارشانا فيدانتا تحت مظلتهما بعض التطورات المميزة التي قدمها مختلف المفكرين المهمين في تراثيهما، بالإضافة إلى أفكار تلك الشخصيات الرئيسية المذكورة فيما يلي.
بهارتريهاري، النحو مرة أخرى
خلال القرن الخامس الميلادي، قدم النحوي بهارتريهاري وجهة نظر تمثلت في أن فهم العلاقة بين اللغة السنسكريتية الكلاسيكية وبين الواقع ليس فقط طريقة للدفاع عن المبادئ الأساسية - يقصد في حالته هذه صحة الفيدا والعالم الذي تمثله - لكنه أيضا طريقة لاكتساب البصيرة المحررة. ورأى بهارتريهاري في الجمع بين هذين العاملين أن النحو ودراسة اللغة هما أسمى الأنشطة الدينية الفلسفية كلها، وزعم أنه من خلال فهم طريقة ارتباط اللغة السنسكريتية بالعالم الظاهر، من خلال الألفاظ الفيدية، يمكن للمرء التوصل إلى معرفة المطلق الشامل (براهمان)؛ فاللغة نفسها، بالمعنى الواقعي للغاية، هي صوت الحقيقة.
تأريخ زمني
عام 2000 قبل الميلاد تقريبا:
Bilinmeyen sayfa