Felsefenin Türleri ve Sorunları
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها
Türler
أما نحن، الذين أخذنا على أنفسنا العهود والمواثيق،
وألزمتنا طقوس الضحايا والشعائر المقدسة،
بالدعوة إلى الإيمان بالله، والحض على التقوى،
والدعوة إلى معجزات السماء ومسراتها،
أما نحن، فعندما ينظر كل منا في قرارة نفسه،
فإنه يجد الله فيها مختلفا تماما عما يجده في كتبه.
وبهذه الطريقة الشاعرية ينقل إلينا «جريفيل» بعض النتائج التي تنطوي عليها الثنائية الأصلية. ومن المؤكد أن المأزق الأساسي الذي يضعه لم يحل بعد انقضاء ثلاثة قرون ونصف قرن على نشر قصيدته (1609م). غير أن هناك فارقا بارزا بين جريفيل وبين معظم الفلاسفة الثنائيين، سواء منهم من كانوا في أيامه ومن يعيشون في عصرنا، فمن الواضح أنه لم يكن سعيدا بفلسفته الثنائية. فقد كان يجدها مفروضة عليه، إن جاز هذا التعبير، ولكنه يحتج بقوة. غير أن معظم الثنائيين الصرحاء يبدون أكثر منه اطمئنانا إلى هذه النظرة إلى العالم، بل إن الكثيرين منهم يبدون سعداء بها، ويجدون تفسير جريفيل ذا نزعة مرضية مبالغ فيها. وعلى الرغم من أنني لا أعتقد أن الكثيرين منهم لا يودون تغيير البيت الأول من قصيدته بحيث يصبح:
ما أروعه ذلك الموقف الذي تعيش فيه البشرية!
فإن من الواضح أن معظم الثنائيين يجدون الموقف الإنساني أقل إيلاما مما وجده ذلك الشاعر الذي عاش في عصر إليزابيث.
كان كثير من المفكرين، وما زالوا، مقتنعين بأن الواحدية والثنائية معا ينبغي أن تعد مذاهب ميتافيزيقية تفتقر إلى النجاح. ومن ثم فإن هؤلاء المفكرين، ما لم يكونوا راغبين في التخلي عن البحث الميتافيزيقي كلية، قد وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الانتقال إلى المذهب الثالث من المذاهب الكبرى عن العالم. والواقع أن التعددية
Bilinmeyen sayfa