Sail'in Felahı
فلاح السائل
وإخوانهم وأزواجهم وعشيرتهم فهل تجوز في قوله جل جلاله وأموال اقترفتموها وتجارة وتخشون كسادها ومساكن ترضونها ان الحب لهذه الأشياء بمعنى الطاعة فإياك ان تحمل على المعقول ما لا يدخل تحت الاستطاعة ودع عنك تقليد من قال إن حب العبد لله جل جلاله طاعته واقبل الحق ممن قاله فقد انكشف لك براهينه وحجته فهذا بيان ان حب العبد لله جل جلاله بالقلوب وهو مما يثمره قوة معرفة بالله جل جلاله وقوة المعرفة باحسانه الذين يسوقان عقل العبد وقلبه إلى حب مولاه قبل ان يعرف العبد هل هو مكلف بحب الله جل جلاله أم لا فكيف إذا عرف انه مأمور أيضا بحبه عقلا ونقلا لان الكامل في ذاته محبوب لكماله والمحسن محبوب لاحسانه وافضاله قبل معرفة التكليف بهذا الحب المذكور والله جل جلاله أعظم شأنا وأعم احسانا من أن يحيط بجلاله وصفنا لكماله ووصفنا لاحسانه ولأفضاله بل هو جل جلاله أعظم كمالا وأبلغ احسانا وأفضالا فوجب ان يكون محبوبا بالقلوب إلى من عرفه على اليقين وعرف احسانه في أمور الدنيا والدين.
فصل واما حب الله جل جلاله لعبده إذا طاعة وغضبه عليه إذا عصاه فلعلك تجد في الروايات والمقالات ان حب الله جل جلاله للعبد أو رضاه عنه هو ثوابه له وان غضب الله جل جلاله على عبده العاصي هو عذابه له فاما المقالات لذلك فلا يجوز تقليدهم في المعقول واما حديث الرواية والمنقول فان سلمت من الطعن عليها وكانت عن معصوم فلعل ذلك قالوه على سبيل التقية فإنهم عليهم السلام كانوا في تقية هايلة وقد كشفنا تقيتهم فيما ذكرنا في الاعتذار لمضمون كتاب الكشي فان هذا القول كثير في مذهب المخالفين لهم أو لعل ذلك قالوه للتقريب على السائلين
Sayfa 113