(حرف الدال)
الدبا هو القرع ويزرع فى شمس الحوت الى اخر الحمل ويكون زرعه فى حفاير صغار يجعل فى كل واحدة منهن حبات عدة من حبة الى اربع حبات فقط وان زاد على الاربعة او نقص عن الثلاثه جاز ومما يوافقه ويزيل عنه كل داء ان يصب فى اصوله الماء الحار الشديد الحرارة ويخلصه ان عرض له الداء المسمى الفدعيا وهو الا ينمو ولا يطول وذكر صغيره انه يزرع اربع مرار فى السنة فيفلح ويحمل اولها فيما ذكرناه وفيما قبل ذلك بايام قلايل والتانيه فى نصف السنبلة الى نصف الميزان ودهنه ينفع من كل حرارة وصفته ان يوخذ القرع الكبار فيقشر ويدق ويعصر ماؤه ويؤخذ من مائه اربعة اجزاء ومن السيرج الطرى جزء وطبخ بنار لينة حتى يذهب الماء ويبقى الدهن
(حرف الراء)
الرمان اما المزروع منه فيبقى ان يكون اخذ حبه الكبار الجاف وتنقى الحبة السمينة التى شكلها الى التدوير ثم يحفر بحافة المجرى حفاير صغار ويجعل فى كل حفرة من سبع الى اربعة عشر حبة فما بين ذلك ويبتدئ ذلك فى عشرى برج الدلو الى الثلث الاول من شمس الحوت وان زرع بعد هذا الوقت تنبت لكن لا يكون جيدا ويحتاج هذا الى السرقين كما ينبت ويعلو نحو شبر فليلق فى اسفله من بعر الغنم المخلوط بخرء الحمام وقد خلطتا بتراب سحيق مثل احدهما فيعاهد بهذا السرقين حتى اذا علا شبرين فليزد من سقى الماء فى اصله زمانا كثيرا مقداره اكثر مما كان يقوم فاذا تجاوز فليحوله فيغرس فى موضع اخر باصوله وعروقه والطين الدنى حول كل اصل منه واعلم ان حياة الرمان وشوه انما يكون بكثرة الماء فيجب ان يسقى كل يوم سقية منذ يغرس بعذ ان ينبت وهو عسر النبات الى ان يحمل ايضا فانه يحتاج الى ذلك واذا اردت غرسه قضبانا فاكسح القضبان الذى تريد غرسها بمنجل ماض مسقى ويكون فى راس الغصن المكسوح تاريب قليلا فيجئ فى راس الغصن كالقلم بل يكون موريا قليلا واغرسه من ثلاثه قضبان فى حفيرة واحدة الى ستة او سبعة ثم الى اثنى عشر قضيبا وليكن هذا الغرس والتحويل من نصف الحوت الى نصف الحمل واذا وضعتالقضبان فطم عليها التراب ودسه دوسا بالارجل حتى يلزم التراب القضبان واسقه الماء بعد غرسه ومضى ساعتين او ثلاثة بعد الفراع منه سقيا يكون الماء فيه قليلا ولا يكثر الماء فى اول غرسه ثم اسقه بعد فان التفق برد فى ايام غرسه او زرعه فغطه بالاخصاص والبوارى وقد راى صفريت انه يسقى بعد السقية الرابعة من غرسه وبعد العاشرة من زرعه سقية ماؤها حار لكن لا يكون كثيرا بل يصب فى اناء فى اصل من اصول الرمان ويسترقن بعد السقية الاولى وفيما بينها وبين الثانية اذا غرس وقال االحكيم ينبوشا اذا اردت ان يحمل الشجر رمانا من نحو ما كان يحمله الاصل حولت منه القضبان فامضغ راس كل غصن تغرسه قبل غرسه والقصد فى ذلك مضيان احدهما ان تتفرق اجزاء الغصن فى التراب ويسترخى فيعمل التراب فيه عملا يكسبه شيئا والثانى ليتعلق براس الغصن من ريق الانسان شئ فان ذلك يكسبه ما يقصد فيه وتحمل كاصله واذا اردت كبر الرمان فانه يجعل معه ان زرع او مع قضبانه ان غرس الباقلا المدقوق يدق منه كف بقشوره ويلقى فى الحفيرة وتغرس القضبان على الباقلا المدقوق فما شى ابلغ من ذلك ونحوه ان يدق الحمص ويبل باللبن الحليب ثم يجعل مع الحب المزروع او مع الاغصان المغروسة واما العمل الذى يخرج به الرمان زائد الحلاوة فهو ان تغرس الاغصان التى تريد غرسها على موضع الكسح منها وعلى مقدار اربع اصابع الى فوق فى الغسل الجيد ثم تغرس وان اردته فى الزرع فصب على الحب وهو فى الحفيرة عسلا يقوم الحب فيه قليلا ثم طمه واصنع ما سبق من الفلاحة فانه يطلع شديد الحلاوة بلا عجم واذا اقبل حمل الشجرة وحصل لها عارض امرضها وتساقط قبل ان يكثر فينبغى ان يعمل لها طوق من الرصاص القلعى والاسرب مخلوطين بالسواء تطوق شجر الرمان به فانها تشفى من العارض باذن الله تعالى ويمسك حملها ولا يتساقط وقد يصير بها مرض يصفر معه حملها ويلون قشرها فاذا اردت زواله فعلق عليها اصلا من لسان الجمل حتى تجف ولا تنزعه عنها فان وقع لسان الجمل يمر الشجر عن ريح مثلا فاجعل مكانه اصلا اخر واذا سقى اصله بما خلط برماد(؟) الحمام لم يتشقق الرمان واذا غرس قضيبه منكوسا لم تتشقق ثمرته قال السيد محمد كبريت اذا علق على شجرته صفحة رصاص لم يتشقق منه شئ وفى الفلاحة الفارسية الرمان الحامض اذا غرس منكوسا يكون حلوا وبالعكس وورد النهى عن السواك والتخلل بعوده كالاس واكل الرمان بشحمه دباغ للمعدة والجلنار يشد اللثة الدامية ويلصق الجراحات وجرح قضيبه لا يبرا واذا تمضمض بطبيخ جلناره نفع من تقلقل اللسان حلوه حار رطب جيد للمعدة مقويها بما فيه من قبض لطيف نافع للحلق والصدر والرئة جيد للسعال وماؤه ملين للبطن ولا يصلح للمحموم واكل الرمان مع الخبز امان من فساد المعدة وحامضه بارد يابس قابض ينفع المعدة الملتهبة ويسكن الصفرا ويدر البول ويقطع الاسهال ويمنع القئ وينفع الخفقان الصفراوى والألام العارضه للقلب ومره متوسط طبعا وفعلا ويعرف بالمدينة المنورة باللفان انتهى وبلع جلناره وحده امان من رمد تلك السنه قال ابن وحشية من خواص الرمان الحلو انه يخرج طعم الدخان من الطبيخ الذى تغير طعمه من الدخان وذلك ان تاخذ رمانه حلوة وتفت حبها كله وتلقيه فى القدر واتبع ذلك بقليل من شحم البقل فان الدخان يزول طعمه ويزول بهذا كل طعم كريه وذكر ينبوشا ان الرمان اذا انقع فى ماء حار شديد الحرارة مقدار ما يغمره وازيد باربع اصابع وترك الى ان يبرد ثم اخذ وعلق كل رمانه غير مماسة للاخرى فانه لا يتغير ويبقى سنة فاذا فعل ذلك واراد اكله فليرش عليه الماء البارد ويتركه ساعة ثم ياكله وكذلك اذا جعلت الرمان فى جرة جديدة وسديت راسها سدا شديدا ودفنتها فى التراب واخرجته اى وقت كان خرج صحيحا طريا ورايت بعض من الف فى الفلاحة ذكر طريقة اخرى لبقائه ملا(؟) وهو ان يقطع الرمان من شجره من غير ان تصيبه جراحة ويغمس طرفيه فى زيت مسخن ويعلقه فى مكان بارد فانه يبقى زمانا طويلا واعلم ان الحيات تكره شجر الرمان وتهرب منها دون الافاعى ومن فؤاىد قشره انه اذ سحق ناعما وحك به القوب حتى يسيل منه الماء الاصفر ثم يضع عليه القشر المذكور ويدعه حتى يتقشر باذن الله تعالى واذا سلخت قشر شجر الرمان الى اسفل وشربت منها اخرج الحيات واسهلت وان سلختها الى فوق اسكنت البطن وقيات فسبحان الحكيم ومن خواصه انه ينبغى القصبه اذا طبخت وغليت غليتان كثير بحب الرمان الحامض والماء العذب ومن احب ان يعلم كم رمانه تحمل شجرة الرمان فيعمد الى اول جلنارة تطلع فيها فيقطعها ويعد الحب الصغار الذى فيها فان تلك الشجرة تحمل تلك السنة رمان بعدد ذلك الحب الموجود فى الجلنار ومن اراد معرفة ما فى الرمانة من الحب او يعرف ان حبها زوج او فرد فطريقه ان تاخذ رمانة من شجرة وتعد حباتها فيكون جميع حبات رمان تلك الشجرة بذلك العدد واذا عددت شرفات قمع الرمانة فان كانت زوجا فعدد حباتها زوج وان كانت فردا كان حباتها فردا وقيل ان كل شرافة من الرمان بمائتى حبة على التحرير وقد يخطئ فى بعضه فينقص يسيرا وذكر المرجانى المؤرخ نهوا عن قطع راس الرمانة بالفم وذكروا ان فيها دودة اذا وصلت الى فم الانسان تجدم حكاه القرطبى وقد وقفت على نقل من خلاصة الحقائق للفريابى عن ابى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال خلقت النخلة والرمان والعنب من فضلة طينة ادم عليه السلام ومن المشهور ان فم الرمان مع جوزة الطيب والعفص يدق ناعما ويسف على الريق باللبن الحامض دواء للفرف مجرب
Sayfa 72