Pişmanların Meyvesi: Edebiyatçıların Yazışmaları

Nasif Nasrani Yazıcı d. 1287 AH

Pişmanların Meyvesi: Edebiyatçıların Yazışmaları

فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء

Türler

فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء‏

فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء‏

فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء

فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء

تأليف

ناصيف اليازجي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الكريم الوهاب. الذي بيده الفضل يؤتيه من يشاء، ويرزق من يشاء بغير حساب. أما بعد، فإذ كان ذكر الشيخ ناصيف اليازجي قد سار في كل طريق، فتواردت إليه المراسلات من كل فج عميق؛ رأينا أن نطبع ما دار بينه وبين القوم من هذا القبيل. وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.

فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء

من ذلك ما ورد إليه من عبد الباقي أفندي العمري من بغداد. وهو قوله:

Bilinmeyen sayfa

زارت حماك بكل بكر كاعب

وبدت كبدر لاح بين كواكب

وترنحت ورنت فأصبح صبها

ملقى قتيل ذوابل وقواضب

نشرت ذوائبها ففاح عبيرها

كالمسك فوق كواهل ومناكب

نظرت على بعد خيال رقيبها

فتعجبت من فرعها بغياهب

قد أحرقت كبدي بنار خدودها

سبكا فلا تطفي بدمع ساكب

Bilinmeyen sayfa

لم أدر قبل قوامها ولحاظها

أن الردى بمعاطف وحواجب

لو لم يكن منها اللمى خمرا لما

خطرت وماست كالنزيف الشارب

ليلي طويل حالك كفروعها

والجفن صار كخطوها المتقارب

أمسى الفؤاد بشعرها وبصدغها

أبدا لسبع أساود وعقارب

ولقد ركبت من الجياد مطهما

ينساب كالحيات بين سباسب

Bilinmeyen sayfa

ألف الفلا لف الفدافد بالربا

كالبرق يطوي البيد تحت الراكب

فكأنني من فوقه ملك ومن

وحش القفار أسير بين مواكب

أصبو إلى نحو الحمى متلفتا

تلفا وقد ضاقت علي مذاهبي

ما لي وصرف الدهر طال مطاله

عندي وأنعم لي بمنع مطالبي

ويهش إن هو ظل يهشم أعظمي

أو بات ينهشني بناب نوائب

Bilinmeyen sayfa

إن رمت أن يطفي ضرام ضمائري

لم يرمها إلا بصوب مصائب

سحت وشحت بالدموع وبالكرى

عيني وأولتني بلون شاحب

عمري مضى ما بين مذود عاذل

لذع الحشى مني وعين مراقب

أخطت سهام البين قلبي والهوى

لا زال يرميني بسهم صائب

أبلى النوى جسدي النحيف كأنني

قلم بدا بيدي نصيف الكاتب

Bilinmeyen sayfa

حبر حلا في حبره قرطاسه

كالتبر لما لاح فوق ترائب

فسطوره وطروسه في حسنها

حاكت سماء زينت بكواكب

وكأنما أقلامه وبنانه

برق سرى ما بين خمس سحائب

فلكم أفاد مروعا بيراعه

وبكتبه كم فل جيش كتائب

ولكم بعلم النحو أوضح منهجا

أغنى اللبيب به عن ابن الحاجب

Bilinmeyen sayfa

فطن حوى من كل فن قلبه

فكأن فيه محاضرات الراغب

رقت لطافة شعره واستعبدت

رق ابن عباد الوزير الصاحب

لو رام نظم الدر في أصدافه

وافى له بفرائد وغرائب

أو للدراري شامها أو شاءها

طلعت عليه بطالع أو غارب

سبك القريض وصاغه حليا له

وبه تكفى عن صناعة كاسب

Bilinmeyen sayfa

تجري القوافي تحت ظل يراعه

وتظل ترعاه بمنلة طالب

لو كان يرقى المرء في الشعر العلى

لعلا على الشعرى بعشر مراتب

تصبو إلى أخلاقه ريح الصبا

ويميل لطفا كل سار سارب

حفت به العليا فخف بحملها

وبحلمه أمسى كطود راسب

ذرب اللسان يذب فيه مخاصما

واللفظ عذب كالنبات الذايب

Bilinmeyen sayfa

ربحت تجارة حظه في خطه

وجرت سوابقه بسوق تجارب

لم يبتهج في الدهر في ذهب ولم

يحزن على فقدان مال ذاهب

يبدو محياه كبدر طالع

والرأي منه كالشهاب الثاقب

لو قمت طول الدهر أنشد مدحه

بين الأنام فلم أقم بالواجب

وبمدحه العمري آب مؤرخا

ترتيب مدحي في نصيف الكاتب [وبمدحه العمري آب مؤرخا = سنة 1264، ترتيب مدحي في نصيف الكاتب = سنة 1848].

Bilinmeyen sayfa

فأجابه بقوله:

يا أيها القلب الخفوق بجانبي

قد صرت ويحك حاضرا كالغائب

الحق بأهلك في العراق وخلني

بالشام في أهلي فلست بصاحبي

فتنتك أفئدة الرجال فلم تكن

ممن أصيب بأعين وحواجب

عاطيت لكن لا بكأس منادم

فسكرت لكن لا بخمرة شارب

ذقت الهوى صرفا وما كل الهوى

Bilinmeyen sayfa

يجد الفتى فيه السبيل لعائب

حب الكريم كرامة لمحبه

ونباهة المطلوب مجد الطالب

قد شافك العمري قطب زمانه

متباعدا في صورة المتقارب

متواتر الآثار أردف كتبه

فأتت كتزكية الشهود لكاتب

هذا إمام في الأئمة ذكره

قد شاع بين مشارق ومغارب

ولئن تأخر في الزمان فإنه

Bilinmeyen sayfa

عقد بلى الآحاد عند الحاسب

نجني الفرائد من بحار قريضه

منظومة من صنع فكر ثاقب

من كل قافية شرود بيتها

ضربت له الأوتاد بين ترائب

أثنى جميلا من تعود سمعه

فيه ولكن بالخليق الواجب

أثنى بما هو أهله فكأنما

أهدى لنا من نفسه بمناقب

شرف لبست طرازه فاهتزني

Bilinmeyen sayfa

عجبا إلى ما فوق فوق مراتبي

فإذا ادعيت جعلت ذلك شاهدي

وإذا افتخرت جعلت ذلك ناسبي

يا جابر القلب الكسير بلطفه

ماذا ترى في أمر قلب ذائب

ما زال يقعده الهوى ويقيمه

كالفعل بين جوازم ونواصب

اردد فؤادا لي أراك غصبته

مني فإن الرد حكم الغاصب

ما كان أسمحني به لكنه

Bilinmeyen sayfa

وقف العراق فلا يصح لواهب

شوقي إلى من لم تراه نواظري

في قطر أرض لم تطأه ركائبي

أحببت زوراء العراق لأجله

ولأجلها أطراف ذاك الجانب

حق المحبة للقلوب فقد أرى

حب الوجوه عليه لمحة كاذب

وإذا تعرض دون عين حاجب

فهناك قلب لا يرد بحاجب

أفديك يا من ليس لي في حبه

Bilinmeyen sayfa

فضل فذاك علي ضربة لازب

أحسنت في قول وفعل بارعا

وكلاهما للنفس أكبر جاذب

أنت الذي نال الكمال موفقا

من رازق من شاء غير محاسب

فإذا نظمت فأنت أبلغ شاعر

وإذا نثرت فأنت أفصح خاطب

وإذا نظرت فعن شهاب ثاقب

وإذا فكرت فعن حسام قاضب

وإذا جرت لك في الطروس براعة

Bilinmeyen sayfa

فسواد وشم في معاصم كاعب

هذه رسول لي إليك وليتني

كنت الرسول لها بمعرض نائب

شامية من آل عيسى أقبلت

في ذمة العمري تحت مضارب

عذراء يثنيها الحياء مهابة

وتقودها الأشواق قود جنائب

نزعت إلى ماء الفرات وما درت

كم أغرقت صهواته من راكب

تلك البقية من ذخائر أعجم

Bilinmeyen sayfa

تلقى البقية من كرام أعارب

من كل نابغة يفيض كأنما

نشر الفرزدق في تميم الغالب

ماذا يقوم ولو تطاول قاصر

بمدى تقصر فيه جرد سلاهب

فلك الجميل إذا عذرت وإن تلم

فلقد أصبت وما الملوم بعاتب

وأرسل إليه الشيخ عبد الحميد الموصلي من بغداد هذه الأبيات:

حتى م أهفو للقدود الهيف

وأخف إن سنحت ظباء الخيف

Bilinmeyen sayfa

وأمد طرفي للحسان وأنثني

من دونهن بناظر مطروف

أذكى الهوى بحشاشتي نار الجوى

والجفن جاد بدمعه المذروف

أوقرن آذاني الحوادث بعدما

سمعت رنين خلاخل وشنوف

ونفرن عني الغانيات وملن من

بعد الوصال إلى المطال الكوفي

ومنعنني رشف اللمي وأبين أن

يتحفنني إلا كئوس حتوف

Bilinmeyen sayfa

أسفا على عصر الشباب وقد مضى

بربيع لذاتي وطيب خريفي

ولى وأبقى في الجسوم وفي الحشا

برد الشتاء وحر نار مصيف

والشيب سود صفحتي وقادني

في شعره المبيض كالمكتوف

والظهر ضاهى قوس نداف القرى

والشيب صار كقطنه المندوف

والدهر أنكر صحبتي من لؤمه

وتنكرت لامي من التعريف

Bilinmeyen sayfa

وكلفت في شاكي اللحاظ ثقيلة

ردفاه لا يشكو من التكليف

وبقيت أستف الذعاف تصبرا

وأعلل الآمال بالتسويف

قلبي وطرفي أصبحا من بعده

والبين بين مقرح مكفوف

لم أحظ من دمعي ومن حادي النوى

إلا ببحري وافر وخفيف

ومن النواظر والفؤاد فلم أفز

إلا بخلي فاسق وعفيف

Bilinmeyen sayfa