Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam
رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا
Türler
وقد كان الدكتور ميلر في إحدى فترات حياته نشطًا في التبشير المسيحيّ، ولكنَّه بدأ مبكِّرًا باكتشاف تناقضاتٍ كثيرةٍ في الإنجيل. وفي سنة ١٩٧٨، حصل أن قرأ القرآن الكريم مُتوقِّعًا بأنَّه أيضًا سيحوي خليطًا من الحقيقة والزَّيْف. لكنَّه ذهل باكتشافه أنَّ رسالة القرآن الكريم كانت مُطابقةً لنفس جوهر الحقيقة الَّتي استخلصها من الإنجيل. فدخل الإسلام، ومنذئذ أصبح نشطًا بتقديمه للناس، بما في ذلك استخدام المذياع والبرامج التلفازيَّة. وهو أيضًا مؤلِّفٌ للعديد من المقالات والنشرات الإسلاميَّة، نذكر منها: "ردٌّ موجَزٌ على المسيحيَّة – وجهة نظر المسلم"، و"القرآن العظيم"، و"خواطر حول (براهين) أُلوهيَّة المسيح"، و"أُسُسُ عقيدة المسلم"، و"الفرق بين الإنجيل والقرآن"، و"المسيحيَّة التبشيريَّة – تحليلٌ لمسلم".
المقال:
وَصْفُ القرآن بالعظيم ليس شيئًا يفعله المسلمون فقط – وهم الَّذين يُقدِّرون هذا الكتاب حقَّ قَدْره، وهم به جِدُّ سعداء - بل إنَّ غير المسلمين أيضًا قد صنَّفوه ككتابٍ عظيم. وحقًّا، حتى أولئك الَّذين يكرهون الإسلام كُرهًا شديدًا ما زالوا يدعونه عظيمًا.
أحد الأشياء الَّتي تفاجئ غير المسلمين الَّذين يتفحَّصون هذا الكتاب عن قُرب، هو أنَّ القرآن لا يتكشَّف لهم كما كانوا يتوقَّعون. فما يفترضونه هو أنَّ بين أيديهم كتابٌ قديمٌ جاء من الصَّحراء العربيَّة قبل أربعة عشر قرنًا، ويتوقَّعون بأنَّه بالضرورة يحمل نفس الانطباع –كتابٌ قديمٌ من الصَّحراء. لكنَّهم بعدئذٍ يجدون بأنَّه لا يشبه مُطلقًا ما كانوا يتوقَّعون.
1 / 70