الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
Türler
- " وهكذا كل من خالف الحق، لا بد أن يكون منحرفا في جميع أموره " (^١) قال تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥٠)﴾ [القصص:٥٠] ﴿بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (٨)﴾ ... [سبأ:٨].
فالتعبير بلفظ الآخرة ذُكر في القرآن الكريم مطولا، فتارة يُذكر في مقام المدح، وتارة في مقام الذم للمكذبين به، أو المتناسين شأنه.
د- الإخبار عنها بذكر شيء من أحداثها وتفاصيل ما يجري فيها:
فذكر سبحانه جل في علاه ما يتعلق بالبعث وأنه حق فقال: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٥٦)﴾ [الروم: ٥٦]، وقال ﷾: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (١٦)﴾ [المؤمنون:١٦]، وقال: ﴿وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (٣٦)﴾ [الأنعام:٣٦].
(^١) السعدي: تيسير الكريم الرحمن، مؤسسة الرسالة، ط ١ - ١٤٢٠ هـ، ص (٥٥٦).
1 / 132