69

Kur'an'ı Anlama ve Anlamları

فهم القرآن ومعانيه

Araştırmacı

حسين القوتلي

Yayıncı

دار الكندي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٩٨

Yayın Yeri

دار الفكر - بيروت

علم ليفهمه عَنهُ وَيقوم بِحقِّهِ بِمَعْرِفَة وَفهم وَلَو عقل عَن الله جلّ وَعز فهم آيَة وَاحِدَة كَمَا كفته أَيَّام الْحَيَاة فِي الْقيام بِحَق الله فِيهَا فَكيف بِمَا قَالَ فِي كِتَابه من الدَّلَائِل والشواهد والأمثال وَالْوَصْف لَهُ وَلما فِي الْمعَاد من الثَّوَاب وَالْعِقَاب وَيبين لَك ذَلِك مَا حدّثنَاهُ يزِيد بن هَارُون قَالَ أخبرنَا جرير بن حَازِم قَالَ أخبرنَا الْحسن عَن صعصعة بن مُعَاوِيَة عَم الفرزدق أَنه أَتَى النَّبِي ﷺ وَقَرَأَ عَلَيْهِ ﴿فَمن يعْمل مِثْقَال ذرة خيرا يره وَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره﴾ فَقَالَ حسبي لَا أُبَالِي أَلا أسمع غَيرهَا فَهَذَا رجل لم يُهَاجر وَلم يلْزم النَّبِي ﷺ أَعْرَابِي لم يبتن فِي الْإِسْلَام وَلم يقْرَأ الْقُرْآن قبل ذَلِك أقرأه النَّبِي ﷺ آيَة فَاكْتفى بهَا ٩٤ وورثته الْحيَاء من الله جلّ وَعز فَكيف بِمن ولد فِي الْإِسْلَام وَعلمه الله ﷿ كِتَابه وَسمع تَفْسِيره وَكتب الْآثَار عَن نبيه ﷺ وأوليائه الصَّالِحين لَا يفهم كتاب الله جلّ وَعز يتلوه من أَوله إِلَى آخِره وَذَاكَ لِأَنَّهُ تلاه دارسا وَالْقلب مَشْغُول بِغَيْر فهمه وَلَا طلب مَعَانِيه وَذَلِكَ لقلَّة تَعْظِيمه لقائله وإغفاله الرَّحْمَة لنَفسِهِ وَقد

1 / 314