63

Kur'an'ı Anlama ve Anlamları

فهم القرآن ومعانيه

Araştırmacı

حسين القوتلي

Yayıncı

دار الكندي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٩٨

Yayın Yeri

دار الفكر - بيروت

وَكَذَلِكَ كَلَامه لَا يتَغَيَّر فِي قُلُوب الْمُؤمنِينَ التالين على كَثْرَة الترداد والتكرار لتلاوته وكل كَلَام من نَبِي أَو صديق أَو خطيب بليغ أَو قَائِل شعر فالقلب يمل من كَثْرَة تِلَاوَة لَهُ وَذَلِكَ مَوْجُود فِي الْفطْرَة لَا يخْتَلف فِيهِ أولُوا الْأَلْبَاب وَلَو كَانَ الله جلّ ذكره وَعز أنزلهُ بِلِسَان لَا نفهمه وَلَا نَعْرِف مَعَانِيه إِذا تلِي إِلَّا أَنا نعلم أَنه كَلَام الْإِلَه جلّ وَعز الَّذِي لَيْسَ كمثله شَيْء ثمَّ ذبنا وذاب أهل السَّمَاء وَالْأَرْض لحق لنا وَلَهُم ذَلِك بل لَو ذكر الخلايق أَن لله جلّ وَعز كلَاما تكلم بِهِ وَلم يسمعوه ثمَّ صعقوا أَجْمَعُونَ هَيْبَة وتعظيما لَهُ لعَظيم قدر الْمُتَكَلّم بِهِ لَكَانَ ذَلِك حَقِيقا وَلما كَانَ كثيرا وَكَذَلِكَ إِذا تلى التَّالِي بِالْعَرَبِيَّةِ وَنحن نسْمع الصَّوْت وَلَا نفهم مَعَاني مَا يتلوه إِلَّا أَنا نعلم أَنه يَتْلُو كَلَام رَبنَا جلّ رَبنَا وَتَعَالَى لما كَانَ عجيبا لَو متْنا أَجْمَعُونَ إجلالا وتعظيما لَهُ

1 / 308