Anlamayı Anlama: Hermenötiklere Giriş: Platon'dan Gadamer'e Yorum Teorisi
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Türler
إلى موضوع أو محتوى ليس من المشترط أن يكون موجودا بأي معنى عدا كونه الموضوع المقصود في فعلنا الذهني، وموضوع الفينومينولوجيا هو الطبيعة الماهوية لهذه المحتويات منظورا إليها باعتبارها موضوعات قصدية صرفا للأفعال الذهنية، ومن الجدير بالملاحظة أن «موضوعات الوعي» ليست مقصورة على الموضوعات الحسية للخبرة التجريبية، فأيما شيء يمكن أن يقع في الوعي: الألوان، الموضوعات الفيزيائية، المعادلات الرياضية، الحب، الزمن، الصداقة ... إلخ هو موضوع ممكن للدراسة الفينومينولوجية، إذ تمكن دراسته كما هو بوصفه ظاهرة.
ترتكز الفينومينولوجيا على فكرة أننا حين نأتي لرؤية الموضوعات بما هي ظواهر في الوعي، يمكننا أن نرى حقائق يقينية وضرورية تتعلق بالملامح الماهوية لهذه الموضوعات؛ لأن بإمكاننا عندئذ أن نرى تلك الملامح التي لا يسعنا التغاضي عنها دون الوقوع في تناقض ذاتي بخصوص ما تكونه هذه الموضوعات، بذلك نفهم الموضوعات كما هي في ذاتها وبدون أية فروض مسبقة أو أية تفسيرات مقحمة عليها، وبين الملامح العديدة للأشياء ثمة ملامح «ماهوية»، وهي تلك الملامح التي، إن ظهرت لنا على الإطلاق، لا يمكننا أن نطرحها جانبا إن كان لهذه الموضوعات أن تظهر لنا بوصفها ذلك الصنف من الأشياء، إن الطريقة التي لا بد أن تكونها الأشياء إن كان لها أن تظهر لنا على الإطلاق بوصفها تلك الأشياء هي ما يشكل «ماهيتها».
تشتق كلمة «فينومينولوجيا» من الكلمة اليونانية
وتعني «مظهر»، وكلمة
Logos
وتعني علم، قانون، عقل، الظواهر هي الموضوعات النهائية لعلم بلا فروض مسبقة، وتشير كلمة «ظاهرة» إلى ذلك الذي هو ما يبدو عليه، ومن ثم فهو شيء ما يرى كما هو في ذاته، والفينومينولوجيا في الحقيقة هي علم الموضوعات القصدية للوعي، ويتألف هذا العلم من قوانين قائمة على المعاني التي تصف الملامح الضرورية، البنائية والصورية، لشتى أصناف المظاهر. في حالة الموضوعات الظاهرية يمتنع التمييز بين المظهر والحقيقة، الموضوعات الظاهرية هي ما تظهر عليه؛ وذلك لأنها لا تعنينا إلا كما تظهر، وغني عن الذكر أن الأشياء «تظهر» لنا بطريقة معينة، وما دام المرء متمسكا بظواهر الأشياء لا يتجاوزها فسيكون لديه نطاق من الموضوعات يمكنه أن يكون عنها حقائق وصفية ضرورية ويقينية، تتخذ الفينومينولوجيا شعارا لها «إلى الأشياء ذاتها» بمعنى أننا ينبغي أن نواجه الأشياء بالضبط كما نخبرها في الوعي، وبمعزل عن أي فروض مسبقة نظرية أو ميتافيزيقية - لا أن نواجهها كأشياء بأي معنى آخر - كأشياء فيزيقية مثلا، ينبغي أن نعود إلى الخبرة ذاتها، إلى عالم الشعور المحض أو الذاتية الخالصة، ويطلق هسرل على حقيقة وجود ذاتية أو وعي صريح لقب «أعجوبة الأعاجيب جميعا»، ليست تكمن المعجزة في الوجود نفسه بل في وجود موجود يدري بهذا الوجود. (4) أزمة الأسس
لو أنعمنا النظر في بناء العلوم الطبيعية المختلفة وفي نظرة الحس المشترك إلى العالم لوجدناهما قائمين على مسلمات غير مستمدة من الظواهر، ثمة تحت نظرة الحس وتحت العلوم الطبيعية شبكة من الفروض المسبقة عن طبيعة الواقع، وهي فروض تتخطى الظواهر
Trans-Phenomenal
أو «مفارقة»
Transcendent ، إننا نضع افتراضات عن الأشياء تتجاوز ما هي عليه الأشياء بوصفها ظواهر، ويطلق هسرل على النظرة «قبل-الفلسفية» إلى العالم اسم «الموقف الطبيعي»
Bilinmeyen sayfa