Anlamayı Anlama: Hermenötiklere Giriş: Platon'dan Gadamer'e Yorum Teorisi
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Türler
Fruitio Dei
يربأ به عن تغيرات الحياة اليومية وتقلباتها، فإن مذهب الذات يجعل الله إسقاطا من جانب الإنسان ويجعل العلاقة بالله إحساسا بشريا بالاعتمادية.
وحتى «فلسفة القيم» الحديثة لا تعدو أن تكون نتيجة أخرى لميتافيزيقا مذهب الذات، فالقيم هي بدائل مؤقتة قصد بها أن تزود «الأشياء» (ما دامت قيمتها الآن متوقفة على الذات) بالمعنى الذي فقدته حين دخلت في إطار مذهب الذات، لقد فقد الإحساس بقداسة الأشياء وانخفضت مكانة الأشياء إلى مجرد فائدتها للإنسان، وحين يقيض الإنسان القيم للأشياء يكون قد اقترب كثيرا، من الوجهة الفلسفية، من النظر إلى القيم ذاتها على أنها أشياء، عندئذ تكون القيمة هي شيء ما يلقيه المرء، كأنه طبقة من الطلاء، على الأشياء في عالمه، ويصبح العلم والمذهب الإنساني هما الشعارين المميزين لعصر أصبح الإنسان فيه بحق مركز جميع الأشياء ومقياسها.
في مثل هذا الإطار لا يمكن للتفكير إلا أن يكون «حضوريا»، أي عرض فكرة أمام العقل، ولا يمكن للحقيقة إلا أن تكون «تطابقا»
Correspondence
بين ما في الأذهان وما في الأعيان، هذا الحضور لا يمكن في حقيقة الأمر أن يكون انكشافا ذاتيا للشيء ما دام الشيء واقعا في القبضة المسيطرة لفعل «الموضعة»
Objectification
الذي تقوم به الذات، ومن ثم فقد أصبحت الأنساق الميتافيزيقية الكبرى، كما يقول «هيدجر»، تعبيرات عن الإرادة، سواء اتخذت هذه الإرادة صورة «العقل» (كانت)، أو «الحرية» (فخته)، أو «الحب » (شيلنج)، أو «الروح المطلق» (هيجل)، أو «إرادة القوة» (نيتشه).
لا تعرف إرادة القوة القائمة على مذهب الذات أي قيمة نهائية، ولا تعرف غير التعطش الدائم لمزيد من القوة، ويتجلى هذا في عصرنا الحاضر في التكالب المسعور على السيطرة التكنولوجية، غير أن تأثير التفكير التكنولوجي هو أكثر شمولا وخفاء من ذلك؛ لأننا شيئا فشيئا صرنا نعتبر التفكير نفسه مسألة سيطرة وسيادة، لقد أصبح التفكير تكنولوجيا يتشكل وفقا لما تقتضيه المفاهيم والأفكار التي تمنحنا سيطرة على الأشياء وعلى الخبرة، لم يعد الفكر مسألة استجابة مفتوحة للعالم بل أصبح محاولات محمومة للسيطرة عليه، لم يعد راعيا حصيفا وحارسا أمينا لثروات الأرض، بل أصبح يستهلك العالم ويستنفد ثرواته في محاولة إعادة تشكيله وفقا لأغراض الإنسان، لم تعد للنهر، على سبيل المثال، قيمة داخلية، وصار الإنسان يغير مجراه بما يخدم مصالحه، فيبني السدود الضخمة، ويلقي النفايات السامة في النهر ولا يراعي حرمته، لقد فرت الآلهة وصارت الأرض تستهلك بلا هوادة، وهذه، فيما يرى «هيدجر»، هي النهاية المأساوية لتطور التفكير من أفلاطون، مرورا بديكارت ونيتشه، ووصولا إلى عصرنا الحالي.
والهرمنيوطيقا، بوصفها نظرية الفهم والتفسير، تتأثر بشكل مباشر بهذه الاعتبارات، ذلك أنه حين يتم تناول المشكلة التأويلية داخل إطار التفكير التكنولوجي، يكون المطلوب من التأويل هو أن يقدم الوسائل الكفيلة بالسيطرة التصورية على الشيء، وعندما يعرف التفكير على أنه التلاعب بالأفكار والمفاهيم فإنه لا يعود تفكيرا إبداعيا خالقا بل تلاعبا واختراعا، وعندما يكمن مذهب الذات في قاعدة الموقف التأويلي وأساسه فإن ما يجري تأويله لن يكون سوى مجرد «موضعة»
Bilinmeyen sayfa