Anlamayı Anlama: Hermenötiklere Giriş: Platon'dan Gadamer'e Yorum Teorisi
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Türler
ولعل السبب وراء هذا التطور هو الطبيعة الهرمنيوطيقية الصميمة لكل محاولة للتعامل مع «الوجود»، إذا تم ذلك في سياق عملية الفهم التي تخرج بها الأشياء إلى النور، وتغدو المحاولة أكثر هرمنيوطيقة إذا شئنا أن نمضي وراء «نص» الفكر الغربي إلى الأسئلة التي أنتجت ذلك التراث، ثم تأتي محاولة استخلاص المعنى الخفي للنص وعدم القناعة باستكشاف النسق الكلي وفقا لادعاءاته الخاصة، هذا ما يحاول «هيدجر» أن يفعله فيما هو يقدم في الوقت نفسه وجهة نظره الخاصة في الموقف الهرمنيوطيقي الصحيح للإنسان بالنسبة للوجود وبالنسبة للتراث. (5) نقد «هيدجر» لفكر «الحضور»، ومذهب الذات، والتقنية
في كتابه «الوجود والزمان» كان «هيدجر» قد ألمح إلى اتجاه نقده اللاحق لفكر «الحضور»، وذلك في شرحه للطبيعة الاشتقاقية للعبارات؛ إذ تنزع إلى عرض الأشياء بطريقة لا تهدف إلا لجعلها محط الأنظار لا أكثر، وقد أوضح «هيدجر» إذاك كيف أن تصور الشيء، داخل البنية المسبقة للفهم، كان يميل على نحو خفي إلى الخضوع لمتطلبات الفكر المنطقي والتصوري، وكيف أن المطرقة مثلا قد انتزعت من سياقها الحي ووضعت في العالم التجريدي للتفكير الحضوري، وفي كتاباته المتأخرة يقوم «هيدجر» بمراجعة الفكر الغربي ويبين كيف انتهى المطاف بهذا الفكر إلى أن يعرف التفكير، والوجود، والحقيقة، في حدود «حضورية» صميمة.
في معرض تناوله ل «مذهب أفلاطون في الحقيقة» يلتفت «هيدجر» إلى أسطورة الكهف الشهيرة: تومئ الأسطورة ككل إلى أن الحقيقة هي الانكشاف أو اللاتحجب؛ لأن ثمة شخصا يتسلق خارجا من الكهف إلى النور ثم يعود ثانية إلى الكهف، إلا أن مفهوم الحقيقة على أنها «تطابق»
Correspondence
يعود فيطغى على تصورها الدينامي كانكشاف أو لا تحجب، لتصبح الحقيقة هي الرؤية الصحيحة ويصبح التفكير هو مسألة وضع فكرة أمام عين العقل، أي يصبح التفكير هو التناول الصحيح للأفكار.
بهذه النظرة إلى التفكير وإلى الحقيقة أعد المسرح لتطور كل الميتافيزيقا الغربية، لمقاربة الحياة مقاربة نظرية-أيديولوجية، في ضوء الأفكار وفي حدود الأفكار. وبخضوع كل شيء لتصور الأفكار وبخاصة فكرة «العقل»، فقد أسدل النسيان على المفهوم المبكر للحقيقة بوصفها تكشفا أو «لا تحجب» (أليثيا)، ولم يعد الإنسان الغربي يحس بالوجود كشيء متدفق أبدا ما ينفك ينبثق وينسرب من قبضته، بل يحسه على هيئة حضور سكوني لفكرة ما، وأصبح «الصدق»
Truth
هو صحة إدراك أو صحة عبارة، يعني ذلك أن التفكير الهادف إلى الحقيقة قد تأسس لا على الوجود بل على إدراك فكرة، والوجود قد تم تصوره لا كخبرة حية بل كفكرة، كحضور دائم لازماني.
8
على هذه الصخرة أقام الغرب ميتافيزيقاه ولاهوته، ومنذ زمن مبكر، وفي محاضراته غير المنشورة عن «أوغسطين والأفلاطونية الجديدة» عام 1921م، تتبع «هيدجر» الصراع الواضح في «الاعترافات» الكتاب العاشر، بين المسيحية النابعة من الخبرة المعاشة والتي تتحقق لا في «معرفة» الله بل «الحياة في الله»، وبين المسيحية المغتبطة بالله بوصفه الخير الأسمى (فكرة
Bilinmeyen sayfa