131

حقا ووصيه ووارث علمه فجزاه الله وجزاك عن الإسلام خيرا ورجعوا إلى بلادهم مسلمين موحدين

وبالإسناد يرفعه إلى أنس بن مالك قال دخل يهودي في زمن خلافة أبي بكر فقال أريد خليفة رسول الله قال فجاءوا به إلى أبي بكر فقال له اليهودي أنت خليفة رسول الله قال له أبو بكر نعم أما تنظرني أنا في مقامه ومحرابه فقال له إن كنت كما تقول يا أبا بكر أسألك عن أشياء فإن كنت تجيب صدقتك قال سل عما بدا لك وعما تريد فقال اليهودي أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله قال فعند ذلك قال أبو بكر هذه مسائل الزنادقة يا يهودي قال فعندها هم المسلمون بقتل اليهودي فكان ممن حضر ذلك ابن عباس فزعق بالناس وقال يا أبا بكر ما أنصفتم الرجل فقال أما سمعت ما تكلم به فقال ابن عباس رض فإن كان عندكم جوابه وإلا أخرجوه حيث شاء قال فأخرجوه وهو يقول لعن الله قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التي حرم الله تعالى بغير علم فخرج وهو يقول أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا تجيبوا عن مسألة وأين رسول الله ص وأين خليفته قال فتبعه ابن عباس وقال له ويلك اذهب إلى عيبة علم رسول الله ص إلى منزل علي بن أبي طالب ع فعند ذلك أقبل وقد خرج أبو بكر والمسلمون في طلبه فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاءوا به إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فاستأذنوا للدخول ثم دخلوا عليه وقد ازدحم الناس يبكون وقوم يضحكون فقال له أبو بكر يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة فقال علي ما تقول يا يهودي قال أسألك ويفعلون بي ما يريدون هؤلاء القوم قال وأي شيء أرادوا أن يفعلوا بك قال أرادوا أن يذهبوا بدمي لأنهم ما أجابوني عن مسائلي قال له الإمام ع دع هذا وسل عما بدا لك يا يهودي وما شئت قال يا علي سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي قال سل عما تريد فعند

Sayfa 132