Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Türler
قواعد النظام، حيث نصب في نحر أعاديه أعلام الانتصاب، فلا يدعهم أن يأكلوا مال الله خضما، فجبى الأموال بعض العمال واستبدوا به، فلما طلب منهم لبيت المال مالوا إلى مهابط الضلال، وهربوا إلى من ناواه في مخابط الاستقلال.
منهم: النعمان بن عجلان، أصاب مالا فاستبد به، وقسم شطره على خزائنه، وادخر بعضه في خزانته (1).
ومنهم: المنذر بن الجارود، قسم مالا في قومه (2).
وكذا جماعة جمة ضاق نطاق الحصر على حصر تعدادهم، ممن حرص على نهب أموال بيت مال المسلمين، وتقاعس عن نصرته طائفة قتل المرتضى آباءهم، لإبائهم على الكفر والشرك والطغيان، فزرعوا بذر الإحن في أرض المحن، في معركة مناواته، فعند ذلك ضجر المرتضى، فخطب الناس، فقال: «اللهم إني لو ائتمنت أحدهم على علاقة وسطي لظننت أنه سيذهب به، اللهم فأرحني منهم وأرحهم مني، وأبدلني بهم خيرا منهم، وأبدلهم بي الأشرار، وابعث عليهم سنين كسني يوسف» ثم قال: «أين الشقي ابن الشقي؟ أما آن أن تخضب هذه من هذه!» وأومأ بيده إلى لحيته وجبهته.
فما أتى بعد ذلك جمعة حتى استشهد (عليه السلام)، وكان قد ضجر من أهل الكوفة، وكثيرا ما يدعو عليهم، ويقول: «اللهم إني مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأرحني منهم وأرحهم مني، ما يحبس أشقاها؟ أما والله إنه لعهد النبي (صلى الله عليه وآله) أن هذه ستخضب من هذه» يعني لحيته من هامته.
مضى قوله في هذا الأمر، وحقه أن يذكر في أول ذكر.
أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم
فندلا زريق المال من كل جانب
فإن ابن عجلان الذي قد علمتم
يبدد مال الله فعل المناهب
Sayfa 376