Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Türler
ثم سألناهم عن الدرجة التي تلي القرابة، فقالوا: العلم بكتاب الله تعالى واحتجوا بقول الله عز وجل: فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (1) وبقوله تعالى: لعلمه الذين يستنبطونه منهم (2) وبقوله تعالى: يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به (3) وبقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) «إذا اجتمعتم فليؤمكم أقرأكم لكتاب الله تعالى».
ثم سألناهم عن الدرجة التي تلي درجة العلم بكتاب الله تعالى، فقالوا: العلم بالحلال والحرام، واحتجوا بقول الله عز وجل: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب (4) وبقوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء (5).
ثم سألناهم عن الدرجة التي تلي درجة العلم بالحلال والحرام، فقالوا: المعرفة بالحكم، واحتجوا بقول الله عز وجل: يحكم به ذوا عدل منكم (6) وبقوله عز اسمه:
يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار (7) وبقوله تعالى: وأن احكم بينهم بما أنزل الله (8).
ثم سألناهم عن الدرجة التي تلي درجة الحكم، فقالوا: درجة المجاهدين في سبيل الله، واحتجوا بقول الله تعالى إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة (9) وبقوله تعالى: وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما (10) والجهاد أعظم محن الإيمان؛ لأنه التعزير بالنفس والبذل بالمهجة.
ثم سألناهم عن الدرجة التي تلي درجة الجهاد، فقالوا: الإنفاق في سبيل الله،
Sayfa 333