Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Türler
إسلامه يؤول، حتى قال: «كذبوا كيف يكون كافرا وهو الذي يقول:
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا نبيا
كموسى خط في أول الكتب» (1)
416 وكما نقل عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه الذي لا ريب في فضله: أنه قيل له: مات أبو طالب كافرا؟ فقال: أبعد قوله:
كذبتم وبيت الله نسلم أحمدا
ولما نقاتل دونه ونناضل
ونتركه حتى نصرع حوله
ونذهل عن أبنائنا والحلائل (2)
وقد يعارض نقل الصالحاني من الأحاديث ما روى الأئمة الكبار وجعلوها في معرض القبول وصدد الاعتبار.
417 ولكن روى الإمام أبو عبد الله محمد القرطبي عن الأئمة: إحياء أبوي النبي (صلى الله عليه وآله) وإيمانهما بعد الممات، وأجاب عما ينافيه من الآيات والأخبار المرويات، ثم قال:
وقد سمعت أن الله سبحانه أحيى له عمه أبا طالب وآمن به، والله سبحانه أعلم.
وقال نقلا عن الحافظ أبي الخطاب عمر بن دحية: فيكون هذا مما فضله الله تعالى، وأكرمه به.
وليس إحياؤهما وإيمانهما بممتنع عقلا وشرعا، فقد ورد في الكتاب: إحياء قتيل بني إسرائيل وإخباره بقاتله، وكان عيسى (عليه السلام) يحيي الموتى وكذلك نبينا (صلى الله عليه وآله) أحيى الله تعالى على يديه جماعة من الموتى.
فإذا ثبت هذا فما يمنع إيمانهما بعد إحيائهما زيادة في كرامته وفضيلته، مع ما ورد في الخبر في ذلك، وأجاب عن قول من قال: من مات كافرا لم ينفعه الإيمان بعد الرجعة، بل لو آمن عند المعاينة لم ينفع، فكيف بعد الإعادة؟! ورده بما روي في
Sayfa 147