Kur'an Faziletleri

İbn Kesir d. 774 AH
160

Kur'an Faziletleri

فضائل القرآن لابن كثير

Yayıncı

مكتبة ابن تيمية

Baskı Numarası

الطبعة الأولى

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ

مفسرة له ومبيِّنة وموضِّحة، أى: تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى، كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾ الآية [فاطر: ٣٢] فالأنبياء ﵈ لم يُخْلَقُوا للدنيا يجمعونها ويورثونها، وإنما خُلِقُوا للآخرة يدعون اليها ويرغبون فيها. ولهذا قال١ رسول الله ﷺ: "لا نورث" ٢ ما تركنا فهو صدقة". وكان أول من أظهر هذه المحاسن من هذا الوجه، أبو بكر الصديق -رضى الله عنه- لما سُئِلَ ميراث رسول الله ﷺ، فأَخْبَرَ عنه بذلِكَ، ووافقه على نَقْله عنه ﵇ غير واحد من الصحابة؛ منهم عمر وعثمان وعلي والعباس وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبو هريرة وعائشة وغيرهم، وهذا ابن عباس يقوله أيضا عنه ﵇، ﵃ أجمعين.

١ أخرجه مالك "٢/ ٩٩٣/ ٢٧"، والبخاري "٦/ ١٩٦-١٩٧، ٧/ ٧٧-٧٨، ٣٣٦، ٤٩٣ و١٢/ ٥"، ومسلم "١٧٥٨/ ٥١-٥٤"، وأبو عوانة "٤/ ١٤٣، ١٤٤، ١٤٥، ١٤٨، ١٤٩"، وأبو داود "٢٩٧٦، ٢٩٧٧"، والنسائي "٧/ ١٣٢"، وأحمد "٦/ ١٤٥، ٢٦٢"، وآخرون من طُرُقٍ عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مطوّلًا، ورُوِيَ هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، منهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وعلي بن أبي طالب، وأبو هريرة، وابن عباس، وطلحة بن عبيد الله، وغيرهم. ٢ ساقط من "أ".

1 / 172