175

Kudüs'ün Faziletleri

فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

Türler

وكان فيه بعد أن بناه سليمان بن داود ثمانية آلاف محراب، على عدد الأنبياء الذين بعثهم الله تعالى من صلب إسرائيل، أعلى المحاريب يومئذ اثنين وثلاثين محرابا، كانت تلي المحراب الأكبر، محراب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أول النبيين ذكرا وآخرهم مبعثا، به فتح الله تعالى النبوة، وبه ختم الرسالة، وهو مستقبل قنديل الله تعالى قنديل الجنة، ثم محراب آدم، ثم محراب شيث، ثم محراب إدريس، ثم محراب نوح، ثم محراب هود، ثم محراب صالح، ثم محراب سام، ثم محراب إبراهيم، ثم محراب إسماعيل، ثم محراب إسحاق، ثم محراب يعقوب، ثم محراب يوسف، ثم محراب روبيل، ثم محراب شمعون، ثم محراب يهوذا، ثم محراب استرفيقا، ثم محراب دان، ثم محراب داد، ثم محراب بن يامين، ثم محراب كالب، ثم محراب داود، ثم محراب سليمان، ثم محراب عيسى، عن محراب زكريا ويحيى صلوات الله عليهم.

وكان فيه اثنا عشر ألف قنديل، تزهر زيتها من طور سيناء، وفتائلها من الجنة.

وكانت بنو إسرائيل إذا نزل بهم خوف من عدو أو أجدبوا صوروا القدس وجعلوه هيكلا، وصوروا أبوابه ومحاريبه، واستقبلوا به العدو، فيهزمهم الله تعالى، وكذلك في الحرب إذا صوروه استسقوا به، لا تزال السماء تمطرهم حتى يرفعوا الهيكل، وكانوا يفعلون ذلك في كل أمر يدهمهم، حتى كان زمن سليمان صلى الله عليه وسلم وأعطاه الله تعالى الخاتم، فكانت الجن والشياطين والإنس والدواب والهوام إذا رأوا الخاتم ذلوا وخضعوا.

53 - باب حنين الجنة إلى بيت المقدس وأنها صرة الأرض

Sayfa 198