Batıniyelerin Skandalları

Al-Ghazali d. 505 AH
9

Batıniyelerin Skandalları

فضائح الباطنية

Araştırmacı

عبد الرحمن بدوي

Yayıncı

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Yayın Yeri

الكويت

لَا يَخْلُو عَن إخلال فَالْأولى الْميل الى الِاخْتِصَار فلرب كَلَام قل وَدلّ وَمَا أمل الْمقَام الثَّالِث فِي التقليل والتكثير وَلَقَد طالعت الْكتب المصنفة فِي هَذَا الْفَنّ فصادفتها مشحونة بفنين من الْكَلَام فن فِي تواريخ أخبارهم وأحوالهم من بَدْء امرهم الى ظُهُور ضلالهم وَتَسْمِيَة كل وَاحِد من دعاتهم فِي كل قطر من الاقطار وَبَيَان وقائعهم فِيمَا انقرض من الْأَعْصَار فَهَذَا فن أرى التشاغل بِهِ اشتغالا بالأسمار وَذَلِكَ أليق بأصحاب التواريخ وَالْأَخْبَار فَأَما عُلَمَاء الشَّرْع فَلْيَكُن كَلَامهم محصورا فِي مهمات الدّين وَإِقَامَة الْبُرْهَان على مَا هُوَ الْحق الْمُبين فَلِكُل عمل رجال والفن الثَّانِي فِي إبِْطَال تَفْصِيل مذاهبهم من عقائد تلقوها من الثنوية والفلاسفة وحروفها عَن اوضاعها وغيروا ألفاظها قصدا للتغطية والتلبيس هَذَا أَيْضا لَا أرى التشاغل بِهِ لَان الْكَلَام عَلَيْهَا وكشف الغطاء عَن بُطْلَانهَا بايضاح حَقِيقَة الْحق وبرهانها لَيْسَ يخْتَص بالطائفة الَّذين هم نابتة الزَّمَان فتجريد الْقَصْد الى نقل خَصَائِص مذاهبهم الَّتِي تفردوا باعتقادها عَن سَائِر الْفرق هُوَ الْوَاجِب الْمُتَعَيّن فَلَا يَنْبَغِي أَن يؤم المُصَنّف فِي كِتَابه الا الْمَقْصد الَّذِي يبغيه والنحو الَّذِي يرومه وينتحيه فَمن حسن إِسْلَام الْمَرْء ترك مَالا يعنيه وَذَلِكَ مِمَّا لَا يعنيه فِي هَذَا الْمقَام وان كَانَ

1 / 9