194

Batıniyelerin Skandalları

فضائح الباطنية

Soruşturmacı

عبد الرحمن بدوي

Yayıncı

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Yayın Yeri

الكويت

Bölgeler
İran
İmparatorluklar
Selçuklular
الِاجْتِهَاد وَالثَّانِي أَن يسْعَى لتَحْصِيل الْعلم وحيازة رُتْبَة الِاسْتِقْلَال بعلوم الشَّرْع فَإِن الْإِمَامَة وان كَانَت صَحِيحَة منعقدة فِي الْحَال فخطاب الله تَعَالَى قَائِم بايجاب الْعلم وافتراض تَحْصِيله وَإِذا ساعدت الْقُدْرَة عَلَيْهِ لم يكن للتواني فِيهِ عذر لَا سِيمَا وَالسّن سنّ التَّحْصِيل وريعان الشَّبَاب معِين على الْغَرَض وَالْقدر الْوَاجِب تَحْصِيله شرعا إِذا صرف إِلَيْهِ الهمة الشَّرِيفَة حصل فِي قدر يسير من الزَّمَان وَلَا يَلِيق تطلب غايات الْكَمَال إِلَّا بالحضرة المقدسة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة المحقوقة بالعز والجلال
وَإِذا اتَّضَح فِي هَذَا الْبَاب بِهَذِهِ الْبَرَاهِين اللائحة أَن مُقْتَضى أَمر الله أَن الإِمَام الْحق المستظهر بِاللَّه هُوَ الْمُتَعَيّن لخلافة الله فَمَا أَجْدَر هَذِه النِّعْمَة أَن تقَابل بالشكر وَإِنَّمَا الشُّكْر بِالْعلمِ وبالعمل وبالمواظبة على مَا أودعته فِي الْبَاب الآخر من الْكتاب وعَلى الْجُمْلَة فَشكر هَذِه النِّعْمَة أَلا يُرْضِي أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يكون لله على وَجه الأَرْض عبد أعبد وأشكر مِنْهُ كَمَا أَن الله تَعَالَى لم يرض أَن يكون لَهُ على وَجه الأَرْض عبد أعز واكرم من أَمِير الْمُؤمنِينَ فَهَذَا هُوَ الشُّكْر الموازي لهَذِهِ النِّعْمَة وَالله ولي التَّوْفِيق نمنه ولطفه

1 / 194