119

Batıniyelerin Skandalları

فضائح الباطنية

Araştırmacı

عبد الرحمن بدوي

Yayıncı

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Yayın Yeri

الكويت

الْقسم الثَّالِث الالفاظ الَّتِي لَيست مجملة وَلَا صَرِيحَة وَلكنهَا ظَاهِرَة فانها تثير ظنا ويكتفى بِالظَّنِّ فِي ذَلِك الْقَبِيل والفن وَسَوَاء كَانَ ذَلِك فِي الفقهيات وَأُمُور الْآخِرَة أَو صِفَات الله فَلَيْسَ يجب على الْخلق إِلَّا أَن يعتقدوا التَّوْحِيد والألفاظ فِيهِ صَرِيحَة وَأَن يعتقدوا أَنه قَادر عليم سميع بَصِير لَيْسَ كمثله شَيْء وكل ذَلِك اشْتَمَل الْقُرْآن عَلَيْهِ وَهُوَ مُصَرح بِهِ أما النّظر فِي كَيْفيَّة هَذِه الصِّفَات وحقيقتها وَأَنَّهَا تَسَاوِي قدرتنا وَعلمنَا وبصرنا أم لَا فَقَوله لَيْسَ كمثله شَيْء دَال على نفي الْمُمَاثلَة لسَائِر الموجودات وَهَذَا قد اكْتفى من الْخلق بِهِ فَلَا حَاجَة بهم إِلَى مَعْصُوم نعم النَّاظر فِيهِ والمستدل عَلَيْهِ بالأدلة الْعَقْلِيَّة قد يتَوَصَّل إِلَى الْيَقِين فِي بعض مَا ينظر فِيهِ وَإِلَى الظَّن فِي بعضه وَيخْتَلف ذَلِك باخْتلَاف الذكاء والفطنة وَاخْتِلَاف الْعَوَائِق والبواعث ومساعدة التَّوْفِيق فِي النّظر والعارف يَذُوق الْيَقِين وَإِذا تَيَقّن لم يتمار فِيهِ وَلم يشككه قُصُور غَيره عَن الدَّرك وَرُبمَا تضعف نَفسه ويشككه خلاف غَيره ز كل ذَلِك لَا مضرَّة لَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ مَأْمُورا بِهِ والمعصوم لَا يغنى عَنهُ شَيْئا لَو تَابعه فَإِن مَحْض التَّقْلِيد لَا يَكْفِيهِ وَإِن ذكر وَجه الدَّلِيل فَذَلِك لَا يخْتَلف صدوره عَن مَعْصُوم أَو غَيره كَمَا سبق وَأما الدّلَالَة الثَّانِيَة وَهِي قو لَهُم إِذا جَاءَكُم مسترشد متحير وسألكم عَن الْعُلُوم الدِّينِيَّة أفتحيلونه على عقله ليستقل بِالنّظرِ وَهُوَ عَاجز

1 / 119