45

Facilitating Hajj for Women in Light of the Prophetic Sunnah

التيسير على النساء في الحج في ضوء السنة النبوية

Yayıncı

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Türler

أكثر أهل العلم كمالك والشافعي، وأصحابهما، وهو مشهور مذهب أحمد (^١) وعليه فإن على الحائض والنفساء أن تبقيا حتى تطهرا، واستدلوا بما يأتي. ١. ما أخرجه البخاري، ومسلم (^٢) من حديث عائشة: إن أول شيء بدأ به النبي ﷺ حين قدم أنه توضأ، ثم طاف بالبيت. فإن قيل: وضوؤه ﷺ المذكور في حديث عائشة فعل مطلق، وهو لا يدل على الوجوب فضلًا عن كونه شرطًا في الطواف. فالجواب: أن وضوءه لطوافه المذكور قد دل دليلان على أنه لازم لابد منه: أحدهما: أنه ﷺ قال: «خذوا عني مناسككم»، وهذا الأمر للوجوب والتحتم، فلما توضأ للطواف لزمنا أن نأخذ عنه؛ امتثالًا لأمره ﷺ. الثاني: أنه قد تقرر في الأصول أن فعل النبي ﷺ إذا كان

(^١) ينظر: التمهيد (١٩/ ٢٦٢)، المجموع (٨/ ١٠٦)، والمغني (٣/ ٥٨٦). (^٢) كتاب الوضوء، باب: الطواف على ضووء (٢/ ٥٩١) ١٥٦٠، ومسلم في كتاب الحج، باب: ما يلزم من طاف بالبيت (٢/ ٩٠٦) ١٢٣٥.

1 / 49