Explanation of Uncovering the Doubts by Khaled Al-Mosleh
شرح كشف الشبهات لخالد المصلح
Türler
الجواب على شبهة المشركين بأن دعاء الصالحين ليس عبادة
قال ﵀: فإن قال: (أنا لا أعبد إلا الله، وهذا الالتجاء إلى الصالحين ودعاؤهم ليس بعبادة) الشبهة هي قوله: أنا ألتجئ إليهم، والالتجاء والدعاء ليس عبادة فمناقشتهم ستكون كما يلي: قال ﵀: (فقل له: أنت تقر أن الله افترض عليك إخلاص العبادة وهو حقه عليك) أما دلالة هذا فلا أظن أحدًا يؤمن بالله ورسوله ينكر أن الله افترض عليه إخلاص العبادة؛ لأن الله نص في كتابه فقال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة:٥]، وأما كون إخلاص العبادة لله ﷾ حقه فكما تقدم معنا في حديث معاذ: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا) فهي أمره وحقه ﷾.
ثم قال ﵀: (فإذا قال: نعم.
فقل له: بيِّن لي هذا الذي فُرض عليك وهو إخلاص العبادة لله وحده، وهو حقه عليك، فإنه لا يعرف العبادة ولا أنواعها) لا شك أن الذي يقول: إن دعاء غير الله ﷾ ليس عبادة لا يعرف العبادة ولا أنواعها؛ ولذلك لم يترك له ﵀ مجالًا للجواب فقال: (فإنه لا يعرف العبادة ولا أنواعها) .
6 / 5