59

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Araştırmacı

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Yayıncı

دار المسير

Baskı Numarası

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧م

Türler

وأركانه ستة: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخر وبالقدر خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذِهِ الأَرْكَانِ السِّتَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ الآية. ودليل القدر قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ . " المرتبة الثالثة" الإحسان ١. ركن واحد. وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن ــ الإسلام، ويعم جميع الأعمال الظاهرة، كما يعم الباطنة. كما أنه يشمل الإحسان. "١" أما الإحسان فهو إكمال العبادة ظاهرًا وباطنًا وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك،١ فمن عبد الله على هذا الاستحضار فقد أدرك مرتبة الإحسان، واجتمع له الخير كله، كما قال الله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ ٢، وقال ﷿: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ ٣

١ انظر إلى حديث جبريل الطويل وقد رواه البخاري ١/١٤٠ في كتاب الإيمان باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الإيمان والإحسان وعلم الساعة برقم ٥٠ ورواه مسلم ١/١٦١ في كتاب الإيمان كلاهما من حديث أبي هريرة ﵁. ورواه مسلم أيضًا في ١/١٥٧ في كتاب الإيمان من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. ٢ سورة النحل، آية: ١٢٨. ٣ سورة الأعراف، آية: ٥٦.

1 / 65