شرح ثلاثة الأصول لابن باز

İbn Baz d. 1420 AH
36

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Araştırmacı

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Yayıncı

دار المسير

Baskı Numarası

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Yayın Yılı

١٩٩٧م

Türler

وَقَوْلُهُ تَعَالَى١: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي ــ هذه المخلوقات، بل اعبدوا الذي خلقها وأوجدها ﷾، فهو المستحق بأن يذل له العبد ويخضع له، ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه ﷾؛ تعظيمًا وتقدسيًا له؛ وخوفا منه؛ ورغبة فيما عنده. وقال سبحانه: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ﴾ ١يعني إن ربكم أيها العباد من الجن والإنس هو الله. وربكم يعني خالقكم، وهو معبودكم الحق وحده لا شريك له: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ ٢. أي ثم ارتفع على العرش، وعلا فوقه ﷾. فعلمه في كل مكان وهو فوق العرش. فوق جميع المخلوقات. والعرش سقف المخلوقات وهو أعلى المخلوقات، والله فوقه جل وعلا. استوى عليه استواءً يليق بجلاله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته. قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ٣. وقال تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ ٤. وقوله: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ ٥، أي يغطي هذا بهذا.

١ سورة الأعراف، آية: ٥٤. ٢ سورة الأعراف، آية:٥٤. ٣ سورة الشورى، آية: ١١. ٤ سورة الإخلاص، آية: ٤. ٥ سورة الأعراف، آية: ٥٤.

1 / 42