شرح أصول السنة للإمام أحمد
شرح أصول السنة للإمام أحمد
Türler
وجوب الإيمان بوقوع فتنة الدجال وقتل عيسى بن مريم له
قال المصنف رحمه الله تعالى: [والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر، والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كائن وأن عيسى ابن مريم ﵇ ينزل فيقتله بباب لدّ].
هذا من الإيمان بالغيب، وقد أخبر النبي ﷺ بمثل هذه الأمور المستقبلة الغيبية فلابد أن نؤمن ونصدق بها، وذلك لثبوتها بالسنة من طرق متواترة في أحاديث صحيحة، فمن الإيمان بالغيب الإيمان بما أخبر به النبي ﷺ من هذه الأمور المستقبلة الغيبية.
ووصف الدجال بأوصاف تبين أنه إنسان، وأنه أعور العين اليمني، وأنه فتنة يفتتن بها خلق كثير، ويثبت الله أهل الحق فلا يفتتنون به، ويعلمون أنه كذاب، ولذلك سمي دجالًا يعني: كثير الكذب وعظيم الدجل.
والأحاديث التي في نزول عيسى متواترة أيضًا، وأنه يقتل الدجال باب لد في الشام، وأن عيسى يقيم في المسلمين فيما بعد، فيكسر الصليب الذي للنصارى، ويقتل الخنزير الذي يأكلونه، ويضع الجزية، فلا يقبل إلا الإسلام أو السيف، وينتشر الإسلام كما يشاء الله؛ وذلك في الوقت المستقبل الله أعلم متى يكون ذلك.
1 / 13