شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
103

شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

Yayıncı

دار الوطن

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين ﵀ حين اجتمعوا إليه، وقالوا: ما تقول في أبي بكر وعمر فأثنى عليهما خيرا وقال هما وزيرا جدي، يعني بجده الرسول ﵊. فلما قال ذلك رفضوه واعتزلوه ومن ثم سموا رافضة. والحقيقة أن أهل السنة والجماعة هم شيعة علي بن أبي طالب ﵁ ومن آمن من آل البيت؛ لأن المؤمن هو ولي لكل مؤمن، قال الله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة: ٧١)، فكل من كان أكثر إيمانا بالله ﷿، فإنه أكثر ولاية للمؤمنين من آل البيت ولغيرهم، وعلي بن أبي طالب ﵁ برئ مما ينسب إليه من هذه الأقوال الباطلة، بل إنه ﵁ حرق غاليتهم بالنار، لما جاءوا إليه وقالوا له: أنت الله - نعوذ بالله - فما صبر، وأمر بالأخاديد فخدت وبالحطب فجمع ثم ألقاهم في النار شر قتلة، والعياذ بالله لأنهم جعلوه إلهًا، والذين لا يجعلونه إلها باللفظ قد

1 / 107