Explanation of the Four Principles
شرح القواعد الأربع
Araştırmacı
خالد الردادي
Yayıncı
مؤسسة الرسالة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٤هـ -٢٠٠٣م
Türler
.................................................................................
_________
= عبادة إلا إذا كانت سالمةٌ من الشرك الأكبر والأصغر.
"كما قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء﴾ [البينة: ٥] " جمع حنيف، وهو: المخلص لله ﷿.
وهذه العبادة أمر الله بها جميع الخلق كما قال – تعالى- ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:٥٦]، ومعنى يعبدون: يفردوني بالعبادة، فالحكمة من خلق الخلق: أنهم يعبدون الله ﷿ مخلصين له الدين، منهم من امتثل ومنهم من لم يمتثل، لكن الحكمة من خلقهم هي هذه، فالذي يعبد غير الله مخالف للحكمة من خلق الخلق، ومخالف للأمر والشرع.
وإبراهيم هو: أبو الأنبياء الذين جاءوا من بعده، فكلهم من ذريته، ولهذا قال – جل وعلا- ﴿وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ﴾ [العنكبوت: ٢٦١]، فكلهم من بني إسرائيل –حفيد إبراهيم ﵇، إلا محمدًا –ﷺ فإنه من ذرية إسماعيل، فكل الأنبياء من بعد إبراهيم من أبناء إبراهيم –﵊، تكريمًا له.
وجعله الله إمامًا للناس –يعني: قدوة-: ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ [البقرة: ١٢٤] يعني: قدوة، ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾ [النحل: ١٢٠] يعني: إمامًا يقتدى به. وبذلك أمر الله جميع الخلق كما قال –تعالى-: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:٥٦]، فإبراهيم دعا الناس إلى عبادة الله ﷿ كغيره من النبيين، كل الأنبياء دعوا الناس إلى عبادة الله وترك عبادة ما سواه كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] .=
1 / 13