Explanation of the Four Principles
شرح القواعد الأربع
Araştırmacı
خالد الردادي
Yayıncı
مؤسسة الرسالة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٤هـ -٢٠٠٣م
Türler
.................................................................................
_________
= الشهداء، وابتُلي عباد الله المؤمنون، لكنهم صبروا، أما المنافق فقد قال الله فيه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ﴾ يعني طرَف ﴿فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [الحج: ١١] .، فالدنيا ليست دائمًا نعيمًا وترفًا وملذات وسرورًا ونصرًا، ليست دائمًا هكذا، الله يداولها بين العباد، الصحابة أفضل الأمة ماذا جرى عليهم من الابتلاء والامتحان؟ قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: ١٤٠]، فليوطِّن العبد نفسه أنه إذا ابتُلي فإن هذا ليس خاصًّا به، فهذا سبق لأولياء الله، يوطن نفسه ويصبر وينتظر الفرج من الله – تعالى-، والعاقبة للمتقين.
قال: "وإذا أذنب استغفر" أما الذي إذا أذنب لا يستغفر ويزيد من الذنوب فهذا شقي –والعياذ بالله-، لكن العبد المؤمن كلما صدر منه ذنب بادر بالتوبة ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ﴾ [آل عمران: ١٣٥]، ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ﴾ [النساء: ١٧]، والجهالة ليس معناها عدم العلم، لأن الجاهل لا يؤاخذ، لكن الجهالة هنا هي ضد الحلم. فكل من عصى الله فهو جاهل بمعنى ناقص الحلم وناقص العقلية وناقص الإنسانية، وقد يكون عالمًا لكنه جاهل من ناحية أنه ليس عنده حلم ولا ثبات في الأمور، ﴿ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ﴾ يعني: كلما أذنبوا استغفروا، ما هناك أحد معصوم من الذنوب، ولكن الحمد لله أن الله فتح باب التوبة، فعلى العبد إذا أذنب أن يبادر بالتوبة، لكن إذا لم =
1 / 11