43

Explanation of the Creed Poem

شرح منظومة الإيمان

Türler

ومنه حديث شعب الإيمان (١)، وهو – في لفظ مسلم – قوله ﵊:" الإيمانُ بضع وسبعون – أو بضع وستون شعبة – فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". قال البغوي: " واتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾، فجعل الأعمال كلها إيمانا، وكما نطق به حديث أبي هريرة (يعني حديث الشعب) " (٢) . ومنه حديث وفد عبد القيس، وفيه أن النبي ﷺ قال لهم: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتعطوا الخمس من المغنم" (٣) . ووجه الدلالة منه ظاهر بحمد الله تعالى. ومن أراد المزيد من النصوص، فليرجع إلى أبواب الإيمان من كتب السنة خصوصا منها صحيح البخاري وكتاب السنة لللالكائي.

(١) - البخاري في الإيمان-باب أمور الإيمان برقم:٩ (ص٢٥)، ومسلم في الإيمان-باب: بيان عدد شعب الإيمان برقم:٣٥ (ص٤٨) . (٢) - شرح السنة:. (٣) - البخاري في الإيمان-باب أداء الخمس من الإيمان برقم:٥٣ (ص٣٤)، ومسلم في الإيمان برقم: ١٧ (ص٤٠)

1 / 47