Explanation of the Book of Knowledge by Abu Khaythama - Abdul Kareem Al-Khudair
شرح كتاب العلم لأبي خيثمة - عبد الكريم الخضير
Türler
نعم وهذا كسابقه، العلم ما في أحد يولد وهو عالم، يولد المرء وهو ساذج ما عنده شيء، لا يعلم شيء، ثم بعد ذلك تتكون هذه العلوم شيئًا فشيئًا ببذل السبب والاجتهاد في ذلك حتى يكون عالمًا، ولا يوجد أحد ولد عالم، ولا يوجد أحد ولد عالمًا، قد يقول قائل: الله -جل وعلا- يلقي في روع الإنسان ما ينفعه، وكما علم آدم الأسماء كلها، كما أنه -جل وعلا- علم آدم الأسماء كلها، هل تعلمها آدم؟ علمه الله -جل وعلا-، لكن هذه أمور على خلاف الأصل، وعلى خلاف العادة، جعلها الله ﷾ من خصائص آدم، وإلا بينتظر الإنسان عمره كله ما يطلب العلم يقول: لا أبدًا اللي علم آدم يعلمني، هذا ما هو بصحيح، إذًا لا تتزوج وانتظر الولد، إن كان الله كاتب لك ولد يبي يصير لك ولد وما تزوجت، هذا الكلام ما هو بصحيح، لا بد أن يتعلم ليكون عالمًا، لا بد أن يتزوج ليكون أبًا وهكذا، فلا بد من بذل السبب.
"والعلم بالتعلم" يعني يأتي بالتدريج، مع الإخلاص لله -جل وعلا-، وأخذه على الطرق المعروفة عند أهل العلم، ويتكون شيئًا فشيئًا كنمو بدن الإنسان، وعقل الإنسان، وكنمو النبات، ونمو ينمو، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن أبي سنان عن سهل الفزاري قال: قال عبد الله ﵁: "اغدُ عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا، ولا تكونن الرابع فتهلك".
5 / 33