Explanation of the Book of Fasting from Taqrib al-Asanid
شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد
Türler
أهل العلم، فهل صلاة التراويح بدعة لغوية علمت على غير مثال سابق؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
لا لها مثال سابق وقد فعل النبي ﵊ بجمع من أصحابه ليلتين أو ثلاث، فلها مثال سابق وليست ببدعة شرعية لأن النبي ﵊ صلاها هكذا جماعة فليست ببدعة لا لغوية ولا شرعية، إذًا كيف يقول عمر ﵁ عن هذا الصلاة التي أمر بها وجمع الناس عليها: " نعمة البدعة" إذا كانت ليست ببدعة لغوية ولا شرعية، والذين يقولون بالمجاز يقولون: هذا مجاز لأنه تعبير بلفظ في غير ما وضع، في غير ما وضع له فهو مجاز، والصواب: أنه ليس بمجاز وليس ببدعة لا لغوية ولا شرعية وإنما هي من باب المشاكلة، أطلق عليها عمر بالبدعة من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير كأن قائل قال: ابتدعه يا عمر، الرسول ﵊ تركها وأبو بكر ما أمر بها، وأنت ابتدعتها، كأن قائل له قال ذلك الكلام فقال: "نعمت البدعة"، والمشاكلة عند العلماء في مباحث البديع، فيمباحث البديع يقولون: إنه مشاكلة اللفظ ومجانسته له حقيقة أو تقديرًا، يعني: هنا تقدير ما قال أحد لعمر مثل ذاك، لكن خشية أن يقال ابتدعت فقال: " نعمة البدعة" من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا﴾ [سورة الشورى: ٤٠] الجناية سيئة بلا شك لكن معاقبة الجاني ليست بسيئة حسنة، بل هي من باب المجانسة والمشاكلة في التعبير.
«من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» بهذا القيد إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه «ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وجاء البخاري أيضًا: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم» وفعله ما تقدم من ذنبه، شريطة أن يكون فعله ذلك إيمانًا وتصديقًا بالله -جل وعلا- واحتسابًا للأجر والثواب عنده.
4 / 20