شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
150

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

Yayıncı

مطبعة سفير

Yayın Yeri

الرياض

Türler

والنجاح، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق (١). وهو سبحانه المتصف بالجود: وهو كثرة الفضل والإحسان، وجوده تعالى أيضًا نوعان: النوع الأول: جودٌ مطلق عمَّ جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة. النوع الثاني: وجودٌ خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحال من برٍّ وفاجرٍ ومسلمٍ وكافرٍ، فمن سأل اللَّه أعطاه سؤله وأناله ما طلب، فإنه البرّ الرحيم: ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ للَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ (٢). ومن جوده الواسع ما أعدَّه لأوليائه في دار النعيم مما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (٣). ٥٠ - الرَّحْمَنُ، ٥١ - الرَّحِيمُ، ٥٢ - الكَرِيمُ، ٥٣ - الأكْرَمُ، ٥٤ - الرَّءُوفُ قال اللَّه تعالى: ﴿الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمينَ* لرَّحْمنِ

(١) الحق الواضح المبين، ص٨٢ - ٨٣، وانظر: شرح النونية للهراس، ٢/ ١٠٦. (٢) سورة النحل، الآية: ٥٣. (٣) الحق الواضح المبين، ص٦٦ - ٦٧، وشرح النونية للهراس، ٢/ ٩٤.

1 / 151