113

Explanation of Al-Hafiz Abd al-Ghani al-Maqdisi's Creed

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

Yayıncı

غراس للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Türler

أنا الملِك " فهي قاصمة لظهور هؤلاء المتأولين، فيقول لهم المصنف: إذا كان الذي ينزل هو ملَك من الملائكة، أيقول هذا الملَك: أنا الملِك أنا الملِك؟! لا يمكن أن يقول ذلك، وإلا كان مدَّعيًا لنفسه الألوهية والربوبية، وأنه شريك لله في الملك، أو متفرد به من دون الله.
ثم أورد حديث رفاعة بن عَرابة - بفتح العين - الجهني أيضًا للفظة فيه تقصم ظهور أهل التأويل، فقال:
" وروى رفاعة بن عَرابة الجهني أنَّ رسول الله ﷺ قال:"إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل، ينزل الله ﷿ إلى السماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي أحدًا غيري، من ذا الذي يستغفرني أغفر له، من ذا الذي يدعوني أستجيب له، من ذا الذي يسألني أعطيه. حتى ينفجر الصبح" رواه الإمام أحمد "
ساق المؤلف هذا الحديث لأجل هذه اللفظة: " لا أسأل عن عبادي أحدًا غيري " ففيها أبلغ الرد على هؤلاء المعطلة، إذ لو كان الذي ينزل هو الملَك: جبريل أو غيره، لم يصح أن يقول: " لا أسأل عن عبادي أحدًا غيري "؛ فإنَّ هذا لا يقوله إلا الله ﷾.
ولما أورد المصنف ﵀ هذين الحديثين لأجل اللفظتين السابقتين قال:
" وهذان الحديثان يقطعان تأويل كلِّ متأول، ويدحضان حجة كلِّ مبطل "
أي يكفي أن تقول لهم: هل الذي تزعمون أنه ينزل هو الذي يقول: " أنا الملِك، أنا الملِك "؟!، وهل الذي تزعمون أنه ينزل هو الذي يقول: " لا أسأل عن عبادي أحدًا غيري "؟! وكما ذكر المصنف، هذان اللفظان يقطعان

1 / 118