Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

Khaled Al-Musleh d. Unknown
98

Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Yayıncı

دار ابن الجوزي،الدمام

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾ [الفتح: ٢٩]، وقوله: ﴿فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النساء: ١٤٦]، وقوله: ﴿اتَّقُواْ اللهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩]، وقوله: ﴿وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ﴾ [الأنفال: ٧٥] "١، ومثل هذا كثير في كلام الله – تعالى – وسائر الكلام العربي. وإذا كانت لفظة ""مع" إذا استعملت في كون المخلوق مع المخلوق لم تدل على اختلاط ذاته بذاته، فهي أن لا تدل على ذلك في حق الخالق بطريق الأولى"٢. "فامتنع أن يكون قوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ [الحديد: ٤] يدل على أن ذاته مختلطة بذوات الخلق"٣؛ "لأن جميع استعمالات "مع" في الكتاب، والسنة لا توجب اتصالًا، واختلاطًا"٤. الثاني: أن هذا الوهم خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة، فقد "أجمع سلف الأمة، وأئمتها على أن الرب – تعالى – بائن من مخلوقاته"٥. الثالث: أن هذا التوهم الفاسد خلاف ما فطر الله عليه الخلق، فعلم الخلق "بأن الله فوق العالم علم ضروري فطري"، فإن "الخلق كلهم إذا حزبهم شدة، أو حاجة في أمر وجهوا قلوبهم إلى الله يدعونه، ويسألونه"٦ "حتى الصبيان الذين لم يبلغوا الحنث قد عرفوه بذلك، إذا حزب الصبي شيء يرفع يده إلى ربه يدعوه في السماء دون ما سواها، وكل أحد بالله، وبمكانه أعلم من الجهمية"٧. و"لهذا تجد المنكر لهذه القضية يقر بها عند الضرورة، ولا يلتفت إلى ما اعتقده من المعارض لها،

١ مجموع الفتاوى (٥/٤٩٧) . ٢ منهاج السنة النبوية (٨/٣٧٧) . ٣ مجموع الفتاوى (٥/٤٩٧) . ٤ المصدر السابق (٦/٢٢ – ٢٣) . ٥ المصدر السابق (١١/٢٥٠) . ٦ درء تعارض العقل والنقل (٦/١٢) . ٧ المصدر السابق (٢/٥٩) .

1 / 103