Explanation of Al-‘Aqidah Al-Tahawiyyah - Khalid Al-Muslih

Khaled Al-Musleh d. Unknown
92

Explanation of Al-‘Aqidah Al-Tahawiyyah - Khalid Al-Muslih

شرح العقيدة الطحاوية - خالد المصلح

Türler

الأدلة من السنة على إثبات الرؤية ثم قال ﵀: (وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله ﷺ فهو كما قال) . قوله: (كل ما جاء في ذلك) المشار إليه هو الرؤية، (من الأحاديث الصحيحة فهو كما قال) يعني: لا نحرفه ولا نؤوله تأويلًا مذمومًا، بل نفسره ونمضيه على ظاهره، وهو ﵀ يشير بهذا إلى ما جاء من الأحاديث الدالة على إثبات الرؤية، ومنها حديث أبي هريرة في الصحيحين وفيه: أن النبي ﷺ سأله أناس: (هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال لهم رسول الله ﷺ: هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا. قال: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا. قال: فإنكم سترونه كما ترون هذين) أو (كما ترون ذلك) أي: كما ترون الشمس ليس دونها سحاب، وكما ترون القمر في إبداره ليس دونه سحاب. ومعلوم أن أكمل ما يرى في الدنيا وضوحًا ويدركه كل أحد هو الشمس ليس دونها سحاب، والقمر ليلة الإبدار ليس دونه سحاب، فشبه الرسول ﷺ الرؤية بالرؤية، وشبهها بأعظم ما يرى في الدنيا وهو رؤية الشمس والقمر، وليس فيه تشبيه وتمثيل المرئي بالمرئي، بل الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فنثبت ما أثبته النبي ﷺ كما جاء، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تأويل.

8 / 9