شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

Ihab Salama d. Unknown
103

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

Yayıncı

رسالة ماجستير-كلية دار العلوم

Yayın Yeri

جامعة القاهرة

Türler

ـ قال عند قول أبي تمام: أَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَت ... عَيناكَ وَيلَكَ خِلفَ مَن تَتَفَوَّقُ [بحر الكامل] «استعار «الخِلْف» و«والتفوق» في هذا الموضع، يقول: هؤلاء رؤساء جِلة؛ فقد أخطأت في تعرضك لهم، كما تقول للرجل إذا سمعته يطعن في قوم: إِثْلَةَ من تَنْحِت، وورقَ أيِّ غُصْنٍ تَحُتُّ. ومن روى «خَلْف» بفتح الخاء، فهوبعيد من مذهب الطائي، وله مذهب في القياس» (١). ـ قال عند قول أبي تمام: فَزِعوا إِلى الحَلَقِ المُضاعَفِ وَارتَدوا ... فيها حَديدًا في الشُّؤونِ حَديدا [بحر الكامل] «هومثل قوله: «لظننتُ عودك عودا»» (٢). ... خروجات أبي تمام الأسلوبية بين القياس والسماع: نناقش هنا موقف التبريزي من «الانحرافات الأسلوبية». وقد سبق أن ناقشنا جزئيةً مماثلة عند أبي العلاء. وبداية نقول: إن التبريزي يعطي لأبي تمام الحق في «التصرف في اللغة» مثله في ذلك مثل بقية الشعراء، وهو بذلك يوافق أستاذه أبا العلاء: فَما أَبقَيتَ لِلسَّيفِ اليَماني ... شَجًا فيهِم وَلا الرُّمحِ الرُّدَيني [بحر الوافر] «خفف ياء «الرديني» للضرورة، وذلك في القافية كثير. وهم (أي الشعراء) يحذفون الأصول في الفواصل، فما بال الفروع؟» (٣). وهويقبل منه «انحرافه اللغوي» طالما أن للكلام «مَسَاغًا»:

(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٩٦ب١٨]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤١٦ب٣٠]، وينظر أيضا المواضع التالية: [٢/ ٣٨ب٢٧]، [٣/ ٢٩١ب٢١]، [١/ ٩]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٢٩٩ب١٣ - ١٤].

1 / 120