التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١

Abd al-Rahman bin Nasir al-Barrak d. Unknown
15

التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١

التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Türler

قوله تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾. الباءُ للاستعانة، والاسمُ هو اللفظُ الدالُّ على المسمَّى، فالمعنى: استعينوا بالله ذاكرًا لاسمه، كقوله: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ [الواقعة: ٧٤، ٩٦، الحاقة: ٥٢]، و﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ [العلق: ١]. و﴿اللَّهِ﴾: أشهرُ أسمائه تعالى، والجامع لمعاني أسمائه وصفاته (^١)، وأصلُ كلمة الله الإله، فحُذفت الهمزةُ وأُدغمتِ اللامُ في اللام مع التفخيم (^٢). ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾: اسمان من أسماء الله يدلَّان على صفة الرحمة، والفرقُ بينهما أنَّ الرَّحمن يدلُّ على الرحمة الذاتية، وقيل: الرحمة العامة، والرحيم يدلُّ على الرحمة الفعليَّة، وقيل: الرحمة الخاصة (^٣). * * *

(^١) ينظر: «بدائع الفوائد» (٢/ ٧٨٢)، و«التعليق على القواعد المثلى» لشيخنا (ص ٤٩ - ٥٠). (^٢) ينظر: «تفسير الطبري» (١/ ١٢١ - ١٢٣)، و«الكتاب» لسيبويه (٢/ ١٩٥ - ١٩٦)، و«لسان العرب» (١٣/ ٤٦٧)، و«اشتقاق أسماء الله» للزجاجي (ص ٢٣ - ٣٢)، و«بدائع الفوائد» (٢/ ٧٨٢). (^٣) هذا قول ابن القيم كما في «بدائع الفوائد» (١/ ٤٢)، واختاره شيخنا في «توضيح مقاصد العقيدة الواسطية» (ص ٦٧)، و«التعليقات على المخالفات العقدية في فتح الباري» (ص ١٠٤ رقم ٦٧). وينظر أقوال أخرى في التفريق بينهما في: «تفسير الطبري» (١/ ١٢٥ - ١٢٩)، و«تفسير أسماء الله الحسنى» للزجاج (ص ٢٨)، و«شأن الدعاء للخطابي» (١/ ٣٥ - ٣٩)، و«اشتقاق أسماء الله» للزجاجي (ص ٣٨ - ٤٣).

1 / 19