101

التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١

التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Türler

وقوله تعالى: ﴿فَإِمَّا﴾ يقول المؤلِّف: (فيهِ إدغامُ نونِ «إنْ» الشرطية في «ما» المزيدة): لذلك تُنطَقُ ميمًا مشدَّدة، والفاء للتفريع. وقوله تعالى: ﴿يأْتِيَنكُمْ﴾: فعلُ الشرط مبنيٌّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، وهو في محلِّ جزم. وقوله تعالى: ﴿هُدًى﴾ دَلالةٌ وإرشادٌ بكتاب مُنزَّل، ونبيِّ مُرسَل، ولذا قال المؤلِّف: (﴿هُدًى﴾ كتابٌ ورسولٌ). وقوله تعالى: ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ﴾: الفاء واقعةٌ في جواب الشرط «إن»، و«مَنْ» اسمُ شرط. وقوله تعالى: ﴿تَبِعَ هُدَايَ﴾: قال المؤلِّف: (فآمن بي وعمل بطاعتي)، وهذا تفسيرٌ صحيحٌ، فاتباع الهدى يتحققُ بالإيمان بالله والعمل الصالح. وقوله تعالى: ﴿فَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾: الفاء واقعةٌ في جواب «مَنْ» الشرطية، ونفيُ الخوف والحزن عنهم يتضمَّنُ السعادةَ بالأمن والسرور، وذلك في الجنة، ولذلك قال المؤلِّف: (بأنْ يدخلوا الجنةَ). وقوله تعالى: ﴿وَاَلَّذِينَ كَفَرُوا﴾: الموصول مبتدأ، وكفروا؛ أي: كفروا الله؛ أي: جحدوه. وقوله تعالى: ﴿وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾: قال المؤلِّف: (﴿بِآيَاتِنَا﴾: كُتبنا)، وهذا تفسيرٌ للآيات بالآيات الشرعية، ولكنَّ الآيةَ تعمُّ الآيات الشرعية والكونية كالمعجزات، فالكفار كذَّبوا بآيات لله كلها. وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ﴾: اسم الإشارة عائدٌ إلى الذين كفروا وكذَّبوا. وقوله تعالى: ﴿أَصْحَابُ النَّارِ﴾: أي هم أهلُ النار. وقوله تعالى: ﴿هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ﴾: قال المؤلِّف: (﴿خَالِدُونَ﴾: مَاكثونَ أَبَدًا لَا يَفْنَوْنَ وَلَا يَخْرُجُونَ). كما قال تعالى: ﴿لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا﴾ [فاطر: ٣٦]، وقال تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ [البقرة: ١٦٧]. * * *

1 / 105