Etiquette of Fasting: Rules and Issues

Muhammad bin Ali bin Hazam Al-Budani d. Unknown
150

Etiquette of Fasting: Rules and Issues

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

Yayıncı

مكتبة العلوم السلفية

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Yayın Yeri

إب

Türler

يقصر عليها، وهي أن النبي ﷺ مر برجل قد غشي عليه من الصوم ثم ظلل عليه، فقال: «ما شأنه؟» قالوا: صائم، قال: «ليس من البر الصيام في السفر»، فيحمل هذا الحديث على من كان الصوم يشق عليه، أو يؤدي به إلى ترك ما هو أولى من الصوم من وجوه القُرَب. قال ابن دقيق العيد ﵀: والمانعون في السفر يقولون: إن اللفظ عام والعبرة بعمومه لا بخصوص السبب. قال: وينبغي أن يتنبه للفرق بين دلالة السبب، والسياق، والقرائن على تخصيص العام، وعلى مراد المتكلم، وبين مجرد ورود العام على سبب؛ فإنَّ بين العامين فرقًا واضحًا، ومن أجراهما مجرى واحد لم يصب. اهـ قال الصنعاني ﵀: أما حديث «ليس من البر الصيام في السفر»، فإنما قاله ﷺ فيمن شق عليه الصيام، نعم يتم الاستدلال بتحريم الصوم في السفر على من شق عليه. اهـ ٤) قول النبي ﷺ للذين صاموا: «أولئك العصاة»، فعنه جوابان: الأول: أنه كان قد شق عليهم، كما ورد في نفس الحديث، وقد أخرجه مسلم عن جابر ﵁، فيختص المنع بمن شق عليه كما تقدم في كلام الصنعاني. الثاني: وهو المعتمد أن النبي ﷺ أمرهم بالفطر عزيمة كما جاء في "صحيح مسلم» من حديث أبي سعيد الخدري ﵀، قال: فنزلنا منزلًا، فقال ﷺ: «إنكم مصبحو عدوكم؛ والفطر أقوى لكم؛ فافطروا»، فكانت عزمة، فأفطرنا، ثم

1 / 150