آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
122

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Yayıncı

مبرة الآل والأصحاب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

عليه، وحثهم على التمسك به، حتى لو كان ذلك بكتم السر عنهم هم أنفسهم. لأنه كان خادمه، ويقضي له كثيرًا من حوائجه، ويرسله في طلبات له ولآل بيته، اطَّلع أنس بن مالك ﵁ الصبي الصغير على بعض أسراره ﷺ، لكن إلى أي مدى يكتم أنس هذه الأسرار؟ وحتى متى لا يُحدِّث بها؟ لِنَدع الجواب لأنس نفسه: يقول: خدمت رسول الله ﷺ يومًا، حتى إذا رأيت أني قد فرغت من خدمته، قلت: يقيل رسول الله ﷺ، فخرجت متوجها إلى أهلي، فمررت بغلمان يلعبون، فأعجبني لعبهم، فقمت على الغلمان، فانتهى إليَّ رسول الله ﷺ وأنا قائم على الغلمان، فسلَّم على الغلمان، ثم أرسلني رسول الله ﷺ في حاجة له. وجلس رسول الله ﷺ، في فيء حتى أتيته، فرجعت إلى أهلي بعد الساعة التي كنت أرجع إليهم فيها، فقالت لي أمي: ما حبسك اليوم يا بني؟ فقلت: «أرسلني رسول الله ﷺ في حاجة له». فقالت: أي حاجة يا بني؟ فقلت: «يا أمَّاه! إنها سِرٌّ». فقالت: يا بني! احفظ على رسول الله ﷺ سِرَّه. أنْعِم بأمِّ سليم من أُمٍّ تربي صغيرها على حفظ السر، حتى عن نفسها،

1 / 133