إلى السنن - منه؛ كأن الكتاب والسنة نصب عينيه، وعلى طرف لسانه، بعبارة رشيقة، وعين مفتوحة، وإفحام للمخالف.
وكان آية من آيات الله تعالى في التفسير، والتوسع فيه، لعله يبقى في تفسير الآية المجلس والمجلسين.
وأما أصول الديانة، ومعرفتها، ومعرفة أحوال الخوارج والروافض والمعتزلة وأنواع المبتدعة؛ فكان لا يُشق فيه غباره، ولا يلحق شأوه.
مكارم أخلاقه:
هذا مع ما كان عليه من الكرم الذي لم أشاهد مثله قط، والشجاعة المفرطة التي يضرب بها المثل، والفراغ عن ملاذِّ النفس من اللباس الجميل، والمأكل الطيب، والراحة الدنيوية.
تصانيفه:
ولقد سارت بتصانيفه الركبان في فنون من العلم وألوان، لعلَّ تواليفه وفتاواه (١) في الأصول، والفروع، والزهد، والتفسير، والتوكل، والإخلاص، وغير ذلك - تبلغ ثلاثمائة مجلد، لا بل أكثر (٢) .