١٩ - سورة مريم
- في قوله تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) الآية: ٣٩.
عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيشرئبّون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار، فيشرئبّون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح.
ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت» ثم قرأ: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ- وهؤلاء في غفلة الدنيا- وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (١).
- وفي قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) الآية: ٩٦.
عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا أحبّ الله عبدا نادى يا جبريل إني أحببت فلانا فأحبّه، قال: فينادى في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا).
وإذا أبغض الله عبدا نادى يا جبريل: إني أبغضت فلانا، فنادى في السماء، ثم تنزل له البغضاء في الأرض» (٢).