37

Encyclopedia of Quranic Sciences

موسوعة علوم القرآن

Yayıncı

دار القلم العربى

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

حلب

Türler

الحكمة الثالثة مسايرة الحوادث والطوارئ
وتنتظم الحكمة هذه أمورا أربعة، تتجسّد من خلالها الحكمة من النزول منجّما، وأنّه الحسم في أي مسألة شائكة قد وقعت، أو سؤال محرج قد طرح.
١ - كان ينزل القرآن ليجيب السائلين لرسول الله ﷺ امتحانا وإحراجا، فيكبت الممتحنين له، ويثبته على رسالته.
مثال ذلك. قوله تعالى وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا الإسراء/ ٨٥/.
أو ليجيب على سؤال بغرض التنوّر، ومعرفة حكم الله، وهؤلاء هم المؤمنون، ومريدو الحقّ.
مثاله. قوله تعالى وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ البقرة/ ٢٢٠/.
ونوعية هذا التنزّل، تساهم بفاعلية كبيرة، لتأسيس هذا الدين في القلوب، ورسم الخطوط العريضة لنهجه، حتى يسير الناس عليه- علما وعملا.
٢ - كان نزوله مفرّقا ليجاري الأقضية، والوقائع. مثاله قوله تعالى

1 / 41