189

Encyclopedia of Narrative Tafsir

موسوعة التفسير المأثور

Yayıncı

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي-دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ - ٢٠١٧

Yayın Yeri

بيروت

Türler

المبحث الثاني التفسير في عهد الصحابة توفي النبي ﷺ، في الثاني عشر من ربيع الأول عام ١١ من الهجرة، بعد أن تم الوحي وعَلِم عموم الصحابة ﵃ معاني القرآن، من خلال بيانه ﷺ، أو مما تبين لهم بمقتضى فهمهم للغتهم التي نزل بها القرآن، كما تقدم بيانه في المبحث السابق، وقد حمل الصحابة ﵃ لواء تبليغ الدين وسائر علوم الشريعة بعد وفاته ﷺ، ومن ذلك القرآن وتفسيره، ويمكننا القول: إن عهدهم يمتد منذ وفاة الرسول ﷺ إلى مقتل ابن الزبير ﵄ عام ٧٣ هـ، وهو آخر خليفة صحابي (^١)، وقد عاصر الصحابة ﵃ عهدين تاريخيين أساسيين، هما: عهد الخلفاء الراشدين، وعهد الدولة الأموية السفيانية. وقد كان عهدًا حافلًا بالتفسير، تطور فيه التفسير تطورًا كبيرًا، ولعلنا نجمل بعض ملامح التفسير في هذه العهود التاريخية من خلال الحديث عن كل عهد في المطالب التالية:

(^١) يلاحظ أنه بعد ذلك العهد لم يبق إلا قلة من الصحابة، لم يكن لهم أي دور يذكر في الحياة السياسية، كما لم يكن لهم أثر بارز في التفسير سوى مرويات معدودة في أحكام القرآن وبعض الآيات، خصوصًا عن أنس بن مالك ﵁، مما يعضد اختيارنا كون هذه السنة هي حد منتهى عصر الصحابة.

1 / 199