Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz
موسوعة الأخلاق - الخراز
Yayıncı
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Yayın Yeri
الكويت
Türler
أَحسَنُ الخَالِقِينَ" (١).
قلت: ولو قال: سبحان ربي الأعلى -كما في سجود الصلاة- فلا بأس.
وقد رغب النبي ﷺ بالسجود، وفيه فضل عظيم كما جاء في الحديث. عن أَبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللهِ ﷺ: "إِذَا قَرَأَ ابنُ آدمَ السَّجدة فَسَجَدَ اعتَزَلَ الشيطَانُ يَبكِي يَقُولُ: يَا وَيلَهُ [وَفِي رِوَايَةِ يَا وَيلِي]، أُمِرَ ابنُ آدمَ بِالسجُودِ، فَسَجَدَ، فَلَهُ الجَنةُ، وَأُمِرتُ بِالسجُودِ فَأبيتُ، فَلِي النارُ" (٢).
والسجود سنة مستحبة ومن هدي النبي ﷺ عن ابن عمر ﵄ قال: كَانَ النبِيّ ﷺ يَقرَأُ عَلَينَا السورَةَ فِيهَا السجدَةُ فَيَسجُدُ وَنَسجُدُ حَتى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَوضِعَ جَبهَتِه" (٣).
١٥ - أن لا يقرأ في حال الركوع ولا السجود في الصلاة:
عن ابن عباسِ قال: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ السِّتَارَةَ، وَالناسُ صُفُوف خَلفَ أَبِي بَكرٍ، فقال: "أَيهَا النَّاسُ، إِنهُ لَم يَبقَ من مُبَشِّرَاتِ النبُوةِ إِلا الرؤيا الصالِحَةُ يَرَاهَا المسلِمُ أَو ترَى لَهُ، أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أن أَقرَأَ القُرآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأما الركُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرب ﷿، وَأَما السجُودُ فَاجتَهِدوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَن يُستجَابَ لَكُم" (٤).
(١) أخرجه مسلم (٧٧١) في كتاب صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
(٢) أخرجه مسلم (٨١) في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة.
(٣) أخرجه البخاري (١٠٧٥. فتح) في كتاب سجود القرآن، باب من سجد لسجود القارئ، ومسلم (٥٧٥) في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب سجود التلاوة.
(٤) أخرجه مسلم (٤٧٩) في كتاب الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود. قوله: (فقمن) بفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان، ومعناه حقيق وجدير.
1 / 214