385

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Yayıncı

المكتبة العلمية بيروت

Yayın Yeri

لبنان

Türler

فلا تجعل معاوية بن حرب ... كشيخ في الحوادث غير نكس١
هداه الله للإسلام فردا ... سوى عرس٢ النبي، وأي عرس؟
فقال أبو موسى: "ما ينبغي لقوم اتهموني أن يرسلوني لأدفع عنهم باطلًا، أو أجر إليهم حقًّا".
"شرح ابن أبي الحديد م ١: ص ١٩٥، والإمامة والسياسة ١: ٩٩".

١ كشيخ: يريد به الإمام عليا، والنكس: الضعيف والمقصر عن غاية الكرم.
٢ أي زوجه، يريد السيدة خديجة ﵂، وأي عرس: أي وأي عرس هي. استفهام المراد به التعظيم.
٢٨٢- وصية الأحنف بن قيس لأبي موسى الأشعري:
ولما حكم أبو موسى الأشعري أتاه الأحنف بن قيس، فقال له:
"يا أبا موسى، إن هذا مسير له ما بعده، من عز الدنيا أو ذلها آخر الدهر، ادع القوم إلى طاعة علي، فإن أبوا فادعهم أن يختار أهل الشأم من قريش العراق من أحبوا، ويختار أهل العراق من قريش الشأم من أحبوا، وإياك إذا لقيت ابن العاص أن تصافحه بنية، وأن يقعدك على صدر المجلس فإنها خديعة، وأن يضمك وإياه بيت، فيكمن لك فيه الرجال، ودعه فليتكم، لتكون عليه بالخيار، فالبادئ مستغلق١، والمجيب ناطق".
فما عمل أبو موسى إلا بخلاف ما قال الأحنف، وأشار به، فكان من الأمر ما كان، فلقيه الأحنف بعد ذلك، فقال له: "أدخل والله قدميك في خف واحدة".
" نهاية الأرب ٧: ٢٣٩، الإمامة والسياسة ١: ٩٩، وشرح ابن أبي الحديد م ١: ص ١٩٦".

١ أصله من قولهم: استغلقني في بيعه: لم يجعل لي خيارًا في رده: أي أن البادئ ليس له الخيار في رد ما قال.

1 / 388