137

Efforts of Sheikh Muhammad Al-Ameen Al-Shinqiti in Establishing the Creed of the Predecessors

جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف

Yayıncı

مكتبة العبيكان،الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ/١٩٩٩م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ ١: "أي لا تطلب مني الشيء الذي لا تعلم أن في طلبك إياه مصلحة؛ لأنك إذا سألت شيئًا لا ينبغي وقوعه فقد طلبت من الله أن يفعل ما لا ينبغي. فكأنك هنا قلت: اللهم أنج كافرًا من الكفار. فإذا جهلت شيئًا فتوقف حتى تعلم أن المصلحة في طلبه. ويؤخذ من هذه الآية الكريمة: أن العبد إذا اشتبه عليه الأمر في شيء: هل في سؤاله ربه أن يقضيه مصلحة أو لا؟ فإنه لا يسأل الله ذلك خوفًا من أن يكون مما يسخط الله تعالى ... ويؤخذ من هذا أنه لو علمك إنسان دعاء أعجميًا لا تعرف معناه لا ينبغي أن تدعو به" ٢.
وما ذكره الشيخ ﵀ هنا من النهي عن التعدي في الدعاء وسؤال الله ما لا ينبغي سؤاله: ذكره غيره من العلماء، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "فالاعتداء في الدعاء تارة بأن يسأل ما لا يجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات. وتارة يسأل ما لا يفعله الله؛ مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله أن يرفع عنه لوازمه البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب، ويسأله بأن يطلعه على غيبه، أو أن يجعله من المعصومين، أو يهب له ولدًا من غير زوجة، ونحو ذلك من سؤاله اعتداء لا يحبه الله، ولا يحب سائله" ٣.

١ سورة هود، الآية [٤٦] .
٢ معارج الصعود ص١٢٧-١٢٨.
٣ الفتاوى ١٥/٢٢.
وانظر: بدائع الفوائد ٣/١٣. وفتح القدير للشوكاني ٢/٥٠٢-٥٠٣. وتفسير المنار١٢/٨٥.

1 / 162