14

Efforts of Hanafi Scholars in Refuting Grave Worship Beliefs

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

Yayıncı

دار الصميعي

Baskı Numarası

الأولى-١٤١٦ هـ

Yayın Yılı

١٩٩٦ م

Türler

وانقشعت ظلمات الإشراك بالله، ورفرفت رايات التوحيد في البلاد * والعرب والعجم من العباد. وتوفى الله تعالى رسوله ﷺ والإسلام في تقدم وشوكة تامة وغلبة كاملة، ليظهر على الدين كله. فواصل خلفاؤه الراشدون سيرهم إلى أن صارت الدولتان العظيمتان * والقوتان الماديتان * الفرس والروم في ذلة وهوان * وخوف بعد أمان * إلى أن جعل قيصر مقصورًا محصورًا * وكسرى مكسورًا مقهورًا * ولما رأى أعداء الإسلام * من اليهود والنصارى والمشركين: من عبدة القبور والأوثان والأصنام * أنه لا يمكن القضاء على هذا التيار * جند الإسلام الكرار * اندس كثير من جواسيسهم في المسلمين * متبرقعين بالإسلام لإحداث القلاقل والزلازل والفتن وبث وثنية الوثنيين * تحت خطط مدبرة سرية * يهودية نصرانية ومجوسية وثنية * فتمكنوا من تمهيد الطريق لإعادة الجاهلية الأولى * واليهودية الخرقاء، والنصرانية الحمقاء، والمجوسية الجهلاء * عن طريق الغلو في الصالحين وتعظيم قبورهم بما لم يأذن به الله ﷿. فابتليت هذه الأمة بملحد زنديق مشرك منافق يهودي يدعى عبد الله بن سبأ وابن السوداء (٤٠هـ)؛ فادعى ألوهية علي بن أبي طالب ﵁، وأحدث عقيدة رجعته بعد موته ورجعة النبي ﷺ أيضًا، وحياة الأموات الأولياء حياة دنيوية،

1 / 21